
ما هي العلاقة بين جفاف العين والعدسات اللاصقة؟
فبراير 24, 2025
ما هي العين الوردية أو التهاب العين الداخلي وكيفية علاجه ؟
فبراير 24, 2025تعد الملتحمة جزءًا أساسيًا من العين، وهي الغشاء الشفاف الذي يغطي الجزء الأبيض من العين والجفن الداخلي، وعند تعرضها للالتهاب، يمكن أن تسبب أعراضًا مزعجة مثل الاحمرار، الحكة، والإفرازات. يُعرف هذا الالتهاب باسم التهاب العين الملتحمة أو العين الوردية، وهو من المشكلات الشائعة التي قد تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، نتيجة العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو بسبب الحساسية.
في هذا المقال، سنتعرف على أسباب التهاب الملتحمة، وأبرز الأعراض التي قد تواجهها، بالإضافة إلى أفضل طرق الوقاية والعلاج للحفاظ على صحة عينيك. تابع القراءة لمعرفة المزيد مع الدكتور أحمد الهبش، الخبير في علاج مشكلات العيون بأحدث التقنيات الطبية.
التهاب العين الملتحمة (العين القرنفلية)
العين القرنفلية، أو التهاب الملتحمة، هي حالة تصيب الغشاء الشفاف الذي يغطي الجفن ومقلة العين، مما يؤدي إلى تورم الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في الملتحمة وتهيجها، ما يجعل بياض العين يبدو محمرًا أو مائلًا إلى اللون القرنفلي.
غالبًا ما يحدث التهاب الملتحمة نتيجة عدوى فيروسية، لكنه قد ينجم أيضًا عن عدوى بكتيرية أو رد فعل تحسسي. وفي بعض الحالات، خاصة لدى الأطفال، قد يكون السبب عدم اكتمال فتح القناة الدمعية.
ورغم أن هذه الحالة قد تسبب شعورًا مزعجًا، إلا أنها نادراً ما تؤثر على حدة الرؤية. ومع ذلك، فإن العين القرنفلية قد تكون مُعدية، مما يجعل التشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات الوقائية أمرًا ضروريًا للحد من انتشارها. يساعد العلاج المناسب على تخفيف الأعراض، مما يضمن راحة المصاب ويمنع تفاقم الحالة.
تُعتبر مشكلة التهاب العين الملتحمة من الحالات الشائعة التي تسبب احمرارًا وتهيجًا ملحوظًا في العين. يوفّر موقع د. أحمد الهبش معلومات حول أسباب هذه المشكلة وأفضل الطرق لعلاجها والوقاية منها.
طرق الوقاية من التهاب الملتحمة (العين القرنفلية)
لمنع انتقال التهاب الملتحمة الفيروسي أو البكتيري، يجب الالتزام بعادات النظافة الشخصية، ومنها:
- تجنب لمس العينين باليدين، خاصة إذا لم تكونا نظيفتين.
- استخدام منشفة ووسادة نظيفة يوميًا.
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
- تغيير أغطية الوسائد بانتظام.
- عدم مشاركة المناشف أو أدوات العناية الشخصية مع الآخرين.
- التخلص من مستحضرات التجميل القديمة وعدم مشاركة مستحضرات تجميل العيون مع الآخرين.
على الرغم من أن التهاب الملتحمة معدٍ مثل نزلات البرد، يمكن العودة إلى العمل أو الدراسة إذا تمت مراعاة النظافة الجيدة وتجنب الاتصال المباشر بالآخرين. ومع ذلك، يُفضل البقاء في المنزل إذا كان المرض يؤثر على القدرة على تجنب المخالطة اللصيقة.
حماية حديثي الولادة من التهاب الملتحمة
يكون الأطفال حديثو الولادة أكثر عرضة للإصابة بعدوى العين بسبب تعرضهم للبكتيريا أثناء الولادة. في بعض الحالات، قد تؤدي هذه العدوى إلى رمد العين الوليدي، وهو التهاب خطير يستدعي العلاج الفوري للحفاظ على صحة البصر. لهذا السبب، يُوضع مرهم مضاد حيوي في عيون جميع المواليد الجدد بعد الولادة مباشرة للوقاية من أي عدوى محتملة.
أعراض التهاب الملتحمة (العين القرنفلية)
تتنوع أعراض التهاب الملتحمة بين الخفيفة والمزعجة، وقد تصيب إحدى العينين أو كلتيهما. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
- حكة مزعجة تسبب رغبة مستمرة في فرك العين.
- احمرار العين، والذي قد يظهر في عين واحدة أو كلتيهما.
- الإحساس بوجود جسم غريب أو حبيبات داخل العين.
- إفرازات لزجة قد تتسبب في تكوّن قشرة على الجفون أثناء الليل، مما يجعل فتح العين في الصباح صعبًا.
- زيادة الدموع (الدُّماع) نتيجة التهيج المستمر.
- حساسية تجاه الضوء (رهاب الضوء) مما يزيد من الشعور بعدم الراحة عند التعرض للإنارة الساطعة.
رغم أن التهاب الملتحمة غالبًا ما يكون بسيطًا، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى مشكلة أكثر خطورة، مثل:
- تشوش الرؤية أو عدم وضوحها.
- شعور بوجود جسم عالق داخل العين لا يزول.
- ألم شديد في العين.
- حساسية شديدة للضوء تؤثر على القدرة على الرؤية بشكل مريح.
إذا كنت ترتدي العدسات اللاصقة، فمن الضروري التوقف عن استخدامها فور ظهور الأعراض. وإذا لم تتحسن الحالة خلال 12 إلى 24 ساعة، فمن الأفضل مراجعة طبيب العيون للتأكد من عدم وجود عدوى خطيرة مرتبطة باستخدام العدسات اللاصقة.
أسباب التهاب الملتحمة (العين القرنفلية)
يحدث التهاب الملتحمة نتيجة عوامل متعددة، منها العدوى الفيروسية والبكتيرية، أو ردود الفعل التحسسية، أو التعرض لمواد مهيجة. وتشمل الأسباب الرئيسية:
- العدوى الفيروسية، وهي الأكثر شيوعًا.
- العدوى البكتيرية، التي قد تنتقل عبر ملامسة سوائل ملوثة أو استخدام عدسات لاصقة غير معقمة.
- الحساسية، الناتجة عن التعرض لمواد مثل حبوب اللقاح أو الغبار.
- التعرض للمواد الكيميائية، مثل الأبخرة والغازات.
- دخول جسم غريب في العين، مما يسبب تهيجًا واحمرارًا.
- انسداد القنوات الدمعية عند حديثي الولادة، مما يؤدي إلى تراكم الإفرازات.
أنواع التهاب الملتحمة
التهاب الملتحمة الفيروسي والبكتيري
تعد الفيروسات، خاصة الفيروسات الغدانية، السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الملتحمة الفيروسي، كما قد تسببه فيروسات أخرى مثل فيروس الهربس البسيط والفيروس النطاقي الحماقي. أما الالتهاب البكتيري فيحدث بسبب بكتيريا تنتقل من خلال العدسات اللاصقة غير المعقمة أو ملامسة الأيدي الملوثة للعين.
كل من النوعين الفيروسي والبكتيري معديان بشدة وينتقلان عبر التلامس المباشر أو غير المباشر مع الإفرازات العينية، وقد يؤثران على عين واحدة أو كلتيهما.
التهاب الملتحمة التحسسي
يحدث نتيجة استجابة مناعية مفرطة تجاه مواد مسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح أو الغبار. يؤدي هذا التفاعل إلى إفراز الهيستامين، مما يسبب أعراضًا مثل:
- احمرار العينين.
- حكة شديدة.
- زيادة الدموع.
- العطاس وسيلان الأنف.
التهاب الملتحمة التحسسي ليس معديًا ويمكن علاجه بقطرات العين المضادة للحساسية.
التهاب الملتحمة الناتج عن التهيج
- قد يحدث عند تعرض العين لمواد مهيجة مثل:
- رذاذ كيميائي (كالأبخرة والمواد المنظفة).
- دخول جسم غريب (مثل الغبار أو الرمل).
في بعض الحالات، قد يزول التهاب العين تلقائيًا بعد غسلها بالماء، لكن إذا استمرت الأعراض أو كانت المادة الكيميائية المسببة شديدة، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتفادي أي مضاعفات قد تؤثر على صحة العين على المدى الطويل.
يقدم الدكتور أحمد الهبش خدمات طبية متكاملة لعلاج مشكلات العيون، مستخدمًا أحدث التقنيات الطبية لضمان أفضل رعاية ممكنة. بدءًا من الفحص الدوري وصولًا إلى العلاجات المتخصصة، يحرص الدكتور الهبش على تقديم الحلول المناسبة لكل حالة. للتواصل وحجز موعد، يمكنكم الاتصال أو المراسلة عبر الواتساب على الرقم +966557917143 والاستفادة من خبرته الواسعة في مجال طب العيون.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة (العين القرنفلية)
يمكن أن تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بالتهاب الملتحمة، سواء كان فيروسيًا، بكتيريًا، أو تحسسيًا، وتشمل:
التعرض المباشر لشخص مصاب
يعد التهاب الملتحمة الفيروسي والبكتيري شديد العدوى، وينتقل بسهولة عبر ملامسة الأيدي الملوثة، المناشف المشتركة، أو الأسطح الملوثة بإفرازات العين.
التعرض للمحفزات التحسسية
قد تؤدي المواد المسببة للحساسية مثل الغبار، حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات إلى التهاب الملتحمة التحسسي، مما يسبب احمرار العين والحكة الشديدة.
استخدام العدسات اللاصقة
ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة، خاصة دون تعقيمها جيدًا، يزيد من خطر التهاب الملتحمة البكتيري بسبب تراكم البكتيريا والجراثيم على سطح العدسة.
لذا، يُنصح بالحفاظ على نظافة اليدين، تجنب مشاركة الأدوات الشخصية، والتأكد من العناية الجيدة بالعدسات اللاصقة للحد من مخاطر الإصابة.
المضاعفات المحتملة لالتهاب الملتحمة (العين القرنفلية)
في بعض الحالات، قد يؤدي التهاب الملتحمة إلى مضاعفات تؤثر على صحة العين، خاصة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح. من أبرز هذه المضاعفات:
يمكن أن ينتقل الالتهاب إلى القرنية، مما يسبب تهيجًا شديدًا وتأثيرًا على وضوح الرؤية، وقد يؤدي ذلك إلى مشكلات بصرية دائمة إذا لم يُعالج بسرعة.
لتجنب المضاعفات، من المهم استشارة الطبيب فورًا إذا ظهرت الأعراض التالية:
- ألم مستمر في العين.
- الشعور بوجود جسم غريب داخل العين.
- تشوش أو ضعف مفاجئ في الرؤية.
- حساسية مفرطة تجاه الضوء (رهاب الضوء).
التشخيص المبكر والعلاج السريع يمكن أن يساعدا في تقليل المخاطر والحفاظ على صحة العين وسلامة الإبصار.
طرق علاج التهاب ملتحمة العين
يختلف علاج التهاب الملتحمة حسب السبب المؤدي إليه، حيث يمكن أن يكون بكتيريًا، فيروسيًا، تحسسيًا، أو ناتجًا عن مواد مهيجة. إليك كيفية التعامل مع كل نوع:
علاج التهاب الملتحمة البكتيري
يُعالج بالمضادات الحيوية التي تُصرف بوصفة طبية على شكل قطرات، مراهم، أو أقراص. يحتاج المريض عادةً إلى استخدام القطرات أو المرهم 3-4 مرات يوميًا لمدة 5-7 أيام. قد يكون من الصعب وضع المرهم في عين الطفل، لكنه يذوب ويدخل إلى العين بشكل طبيعي حتى لو وُضع على الرموش. يجب الالتزام بتعليمات الطبيب وأخذ الدواء حتى انتهاء الجرعة، حتى لو اختفت الأعراض مبكرًا.
علاج التهاب الملتحمة الفيروسي
لا يوجد علاج دوائي محدد لهذا النوع، إذ يختفي تلقائيًا في غضون 4-7 أيام، كما هو الحال مع نزلات البرد. يمكن تخفيف الأعراض باستخدام الكمادات الباردة وقطرات الدموع الاصطناعية، مع تجنب لمس العين أو فركها للحد من انتشار العدوى.
علاج التهاب الملتحمة الناتج عن المهيجات
إذا كان الالتهاب ناتجًا عن التعرض لمواد كيميائية أو أجسام غريبة، يجب غسل العين بالماء الدافئ لمدة 5 دقائق لإزالة المهيج. تتحسن العين عادةً خلال 4 ساعات من الغسل، ولا تتطلب هذه الحالة عادةً استشارة طبية إلا إذا استمرت الأعراض.
علاج التهاب الملتحمة التحسسي
يجب استشارة طبيب العيون أو أخصائي الحساسية لتحديد السبب الفعلي للحساسية. يمكن علاج الأعراض باستخدام مضادات الهيستامين أو بتجنب مسببات الحساسية. كما يمكن تخفيف الأعراض مؤقتًا عن طريق وضع كمادات باردة على العين بعد إغلاقها جيدًا.
التهاب الملتحمة عند حديثي الولادة (الرمد الوليدي)
يمكن أن ينتقل التهاب الملتحمة إلى حديثي الولادة أثناء الولادة نتيجة عدوى من الأم، خاصة إذا كانت مصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا مثل السيلان أو الكلاميديا. لهذا السبب، تُعطى المواليد قطرات مضادة للبكتيريا فور الولادة لمنع العدوى. أما عند البالغين، فقد تنتقل العدوى عن طريق اليدين عند لمس العين بعد ملامسة المناطق المصابة. يُعالج هذا النوع باستخدام المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية، كما يجب فحص الشريك الجنسي وعلاجه لتجنب تكرار الإصابة.
في حال استمرار الأعراض أو تكرار الإصابة، يُنصح بالتواصل مع الطبيب لتقييم الحالة وضمان الحصول على العلاج المناسب.
التهاب العين الملتحمة من الحالات الشائعة التي قد تؤثر على راحة العين وصحة الرؤية، لكنه غالبًا ما يكون بسيطًا ويمكن علاجه بسهولة إذا تم تشخيصه مبكرًا. سواء كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حساسية، فإن اتباع إجراءات الوقاية مثل غسل اليدين، تجنب لمس العينين، واستخدام العلاجات المناسبة يمكن أن يقلل من انتشاره ويخفف الأعراض بسرعة.
في عيادة الدكتور أحمد الهبش، نوفر أحدث التقنيات لتشخيص وعلاج مشكلات العيون المختلفة، مع تقديم رعاية متخصصة تضمن لك رؤية واضحة وصحية. لا تتردد في استشارتنا للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج الأمثل لصحة عينيك.

.png)