تعتبر العين نافذتنا إلى العالم، وأي مشكلة تصيبها قد تؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية  ومن بين هذه المشاكل، يأتي انتفاخ العين كأحد أكثر الأعراض شيوعًا والتي يمكن أن تكون مصدر إزعاج وقلق للكثيرين، فسواء كان السبب وراء انتفاخ العين هو الإجهاد، الحساسية، أو أسباب أخرى، فإن معرفة كيفية التعامل معه وعلاجه يعد أمرًا ضروريًا.

في هذا المقال الحصري من موقع د. أحمد الهبش، سنستعرض بالتفصيل ما هو انتفاخ العين، أسبابه الشائعة، وأفضل الطرق لعلاجه بفعالية انضم إلينا لتتعرف على النصائح والإرشادات الطبية التي ستساعدك في الحفاظ على صحة عينيك وتقليل الانتفاخ بسرعة وسهولة.

ما هو انتفاخ العين؟

يعرف انتفاخ جفن العين، أو ما يعرف أيضًا بانتفاخ العين، على أنه تجمع للسوائل في الأنسجة الضامة المحيطة بالعين، وخاصة الجفون، مما يتسبب بتضخم جفن العين العلوي أو السفلي، أو كلاهما.

تتعدد أسباب انتفاخ العين، وتشمل مشكلات صحية أو عوامل خارجية مختلفة، حيث تعد منطقة العين من أكثر المناطق حساسية في الجسم.

عادة ما يكون انتفاخ العين في الجفن العلوي أو السفلي مجرد إزعاج غير مريح يزول من تلقاء نفسه في غضون يوم واحد ولكن إذا استمر الانتفاخ لفترة أطول، فمن المهم معالجته لأن بعض المشاكل يمكن أن تضر العينين بسرعة.

أسباب انتفاخ العين

انتفاخ العين هو حالة شائعة قد تنجم عن عدة عوامل، تتراوح بين البسيطة والمعقدة هنا نستعرض أبرز أسباب انتفاخ العين وطرق التعامل معها:

انتفاخ العين بسبب البكاء

يحدث انتفاخ العين بعد البكاء نتيجة عدم قدرة نظام تصريف الدموع على التعامل مع الكمية الكبيرة من الدموع التي تنتجها الغدة الدمعية أثناء البكاء.

انتفاخ العين بسبب الحساسية

تعد الحساسية من الأسباب الشائعة التي يمكن أن تسبب تهيج العين وانتفاخها. تشمل مسببات الحساسية:

•  حبوب اللقاح.
•  الغبار والأتربة.
•  حساسية الطعام.
•  المواد الكيميائية مثل مستحضرات التجميل.

انتفاخ العين يمكن أن يكون مزعجًا ويحدث بسبب احتباس السوائل أو الحساسية. للتعامل مع انتفاخ العين، جرب استخدام الكمادات الباردة لتخفيف التورم، ورفع الرأس أثناء النوم لتقليل احتباس السوائل. تأكد أيضًا من شرب الماء بانتظام وتجنب العوامل المسببة للحساسية. إذا استمر الانتفاخ أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى، يُنصح بزيارة طبيب مختص مثل د. أحمد الهبش عبر موقعه د. أحمد الهبش للحصول على العلاج المناسب والتشخيص الدقيق.

انتفاخ العين بسبب الإصابات

تعد الإصابات من أبرز أسباب انتفاخ العين، حيث يؤدي تعرض العين لأي إصابة إلى تجمع الدم أسفل المنطقة المتضررة، مما يسبب تورمًا وتغيرًا في لون الجلد.

انتفاخ العين بسبب الإجهاد الشديد

يزيد الإجهاد الشديد من فرص الإصابة بانتفاخ العين، بالإضافة إلى ظهور الهالات السوداء تحت العين، خاصة عند السهر لفترات طويلة وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.

انتفاخ العين بسبب التهاب الملتحمة

يحدث التهاب الملتحمة أو العين الوردية نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، أو نتيجة التعرض لمسببات الحساسية. يرافق انتفاخ الجفن أعراض مثل إفرازات العين، وحكة، وألم.

انتفاخ العين بسبب شحاذ العين

شحاذ العين يحدث نتيجة عدوى في بصيلات الرموش أو الغدة الدمعية، مما يؤدي إلى ظهور دمامل أو حبوب مليئة بالصديد على حافة الجفون، ويسبب ألمًا وانتفاخًا في العين.

انتفاخ العين بسبب الكيس الدهني

يمكن أن تظهر الأكياس الدهنية في جفن العين نتيجة انسداد الغدد الدهنية، مما يسبب انتفاخًا صلبًا قد يؤثر على الرؤية.

انتفاخ العين بسبب التهاب الجيوب الأنفية

يحدث انتفاخ العين نتيجة انتقال التهاب الجيوب الأنفية إلى الأنسجة المحيطة بالعين، وهذه الحالة شائعة بشكل خاص عند الأطفال.

انتفاخ العين بسبب الغدة الدرقية وأمراضها

يعد مرض جريفز أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الغدة الدرقية وتسبب التهاب العين وتورمها، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل ألم العين والرؤية المزدوجة.

انتفاخ العين بسبب الفيروسات

يمكن أن تصاب العين بفيروس الهربس البسيط، وهو عدوى فيروسية شائعة خاصة عند الأطفال.

انتفاخ العين بسبب السرطان

نادراً ما يكون سبب انتفاخ العين هو سرطان العين أو سرطان الغدد الليمفاوية في العين، ويصاحبه أعراض مثل عدم وضوح الرؤية أو فقدانها ورؤية بقع متحركة في مجال الرؤية.

أسباب أخرى لانتفاخ العين

تشمل الأسباب الأخرى:

• التهاب جفن العين.
• قرص الحشرات.
• تجمع السوائل في العين.
• انسداد مجرى الدمع.
• اعتلال الشبكية السكري.
• التهاب القرنية.
• التهاب العصب البصري.

معرفة هذه الأسباب يمكن أن تساعد في الوقاية والعلاج السريع لانتفاخ العين، والحفاظ على صحة عينيك وسلامتهما.

أعراض انتفاخ العين

يصاحب انتفاخ العين مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تكون مزعجة وتستدعي الانتباه، وتشمل:

• احمرار العين والجفن: تورم واحمرار في المنطقة المصابة.
• نزول دموع من العين: زيادة في إفراز الدموع.
• حكة العين: شعور مستمر بالحكة.
• إفرازات العين: خروج إفرازات قد تكون صديدية.
• جفاف العين: شعور بالجفاف وعدم الراحة.

ولكن، يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال رافق تورم العين أحد الأعراض التالية:

• ألم في العين: شعور بالألم الحاد أو المستمر.
• تشويش الرؤية وضعفها: عدم وضوح الرؤية أو ضعفها المفاجئ.
• رؤية بقع متحركة: رؤية ما يشبه البقع التي تتحرك ببطء في مجال الرؤية.
• الشعور بوجود جسم غريب: إحساس بأن شيئًا ما عالق داخل العين.
• تغير في لون الجلد: تغير لون الجلد المحيط بالعين.
• عدم القدرة على تحريك بؤبؤ العين: صعوبة في تحريك العين بشكل طبيعي.

في حالة ظهور أي من هذه الأعراض المصاحبة، ينبغي طلب الرعاية الطبية الفورية لتجنب تفاقم المشكلة والحفاظ على صحة العين وسلامتها.

كيف يتم تشخيص انتفاخ العين؟

عند زيارة الطبيب لمعرفة أسباب انتفاخ العين، يبدأ الطبيب بإجراء الفحص السريري للعين وطرح مجموعة من الأسئلة على المريض حول الأعراض المصاحبة لهذا الانتفاخ، وقد يتطلب الأمر أخذ مزرعة من العين للتحقق من وجود أي عدوى تسبب انتفاخ العين.

الفحوصات التشخيصية

قد يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات تشخيصية لتحديد سبب انتفاخ العين، ومنها:

• فحص ضغط الدم: للتحقق من وجود أي مشاكل مرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
• فحص مستوى السكري في الدم: للتأكد من عدم وجود مشاكل تتعلق بمرض السكري.
• فحص وظائف الكلى والكبد: للتحقق من سلامة وظائف الأعضاء الحيوية وتأثيرها على صحة العين.

التصوير بالأشعة المقطعية

في بعض الحالات، قد يقرر الطبيب تصوير العين بالأشعة المقطعية للحصول على صورة مفصلة للعين والأنسجة المحيطة بها، مما يساعد في تحديد السبب الدقيق للانتفاخ.

من خلال هذه الفحوصات، يمكن للطبيب تشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب للحفاظ على صحة العين وسلامتها.

علاج انتفاخ العين

يختلف علاج انتفاخ العين وفقاً لأسباب حدوثه، وتشمل العلاجات المختلفة ما يلي:

• غسل وشطف العين جيداً: يُنصح بغسل العين بالماء البارد في حالة الانتفاخات البسيطة الناتجة عن الأتربة، الغبار، أو مستحضرات التجميل. يعمل الماء البارد على تلطيف الحساسية وتهدئة العين.
• الكمادات الباردة: يمكن للكمادات الباردة أن تساعد في تخفيف انتفاخ العين الناتج عن الحساسية، وذلك بوضع منشفة مبللة بالماء البارد على العينين لعدة دقائق.
• الكمادات الدافئة: تتطلب بعض الحالات استخدام الكمادات الدافئة على العين، مثل تلك المصاحبة لإفراز الدهون أو انسداد الغدد الدهنية، وأيضًا في حالة وجود دمل على جفن العين.
• قطرات العين المضادة للحساسية: يمكن للطبيب أن يصف قطرات عين مضادة للحساسية لتخفيف انتفاخ العين والأعراض المصاحبة.
• قطرات تحتوي على المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات: تُستخدم هذه القطرات في حالات العدوى البكتيرية أو الفيروسية لعلاج الالتهاب وتقليل الانتفاخ.
• الكورتيزون والقطرات التي تحتوي عليه: تُستخدم هذه القطرات في بعض الحالات لتقليل الالتهاب والتورم بسرعة.

في بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لعلاج مشكلة صحية داخلية في العين مثل انسداد الغدد أو وجود ورم يجب استئصاله، ويقوم الطبيب بتحديد طريقة العلاج المناسبة بناءً على التشخيص.

كيف يمكن الوقاية من انتفاخ العين؟

الوقاية من انتفاخ العين تتطلب اتباع بعض الإجراءات البسيطة والفعالة للحفاظ على صحة العينين وحمايتها من التورم والالتهابات. إليك بعض النصائح الهامة:

• الحفاظ على نظافة العين: تأكد من الحفاظ على نظافة العين باستمرار، وتجنب تعريضها لأي تلوث يمكن أن يسبب عدوى أو التهاب. احرص على غسل يديك جيدًا قبل لمس عينيك وتجنب مسببات الحساسية المختلفة.
• حصول العينين على الراحة: من الضروري منح العينين الراحة الكافية من الإجهاد الشديد ومستحضرات التجميل التي قد تضر بها. تجنب ارتداء العدسات الملونة لفترات طويلة لأنها قد تزيد من الحساسية والالتهابات.
• عدم القيام بفرك العين: يعد فرك العين من العادات السيئة التي تزيد من فرص انتفاخ العين، وقد تكون اليد ملوثة وتحمل العدوى التي تنتقل إلى العين عند ملامستها، فإذا وجدت صعوبة في تجنب فرك العين، تأكد من غسل يديك باستمرار لتفادي انتقال أي عدوى تسبب الحساسية والالتهاب.
• النوم جيدًا ورفع الرأس أثناء النوم: الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم ورفع الرأس قليلاً أثناء النوم يمكن أن يساعد في تقليل التورم.
• شرب كمية كافية من الماء: الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كمية كافية من الماء يوميًا يساعد في منع الجفاف والتورم في العينين.

بتطبيق هذه النصائح البسيطة، يمكنك تقليل خطر انتفاخ العينين والحفاظ على صحتهما. حافظ على هذه العادات الصحية كجزء من روتينك اليومي لضمان رؤية واضحة وراحة مستمرة لعينيك.

ما الذي يسبب انتفاخ العيون في الصباح؟

أثناء النوم، لا نرمش، وهذا يعد أحد الأسباب الرئيسية لحدوث انتفاخ العين، يشبه تأثير الرمش للجفون تأثير المشي للساقين؛ عندما تكون الساقان في حالة خمول لفترة طويلة، يمكن أن يتجمع السائل في الأطراف السفلية، مما يسبب تورمًا يختفي بمجرد أن تبدأ في المشي وتبدأ عضلات الساقين في “حلب” السوائل المحتبسة وإعادتها إلى الدورة الدموية.

يحدث نفس الأمر للجفون، فعندما تكون الجفون مغلقة ولا ترمش أثناء النوم، يمكن أن تتراكم السوائل في الأنسجة المحيطة، مما يسبب انتفاخها لذلك، من الشائع أن يستيقظ بعض الأشخاص بعيون منتفخة ومتورمة بشكل غير عادي في الصباح، ومع بدء اليوم وفتح العيون والرمش، يبدأ التورم في التراجع تدريجيًا وقد يختفي في غضون ساعة أو نحو ذلك.

تعد هذه الحالة طبيعية وشائعة، لكنها قد تكون مزعجة لبعض الأشخاص، ففهم هذه الآلية البسيطة يمكن أن يساعد في اتخاذ خطوات لتقليل التورم، مثل رفع الرأس قليلاً أثناء النوم أو استخدام كمادات باردة في الصباح.

في الختام، يعد انتفاخ العين مشكلة شائعة قد تواجه الكثيرين، ومعرفة أسبابه وطرق علاجه تساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة العينين، فمن خلال اتباع النصائح الوقائية والعلاجية، يمكنك تقليل احتمالية حدوث هذه المشكلة المزعجة واستعادة راحة وجمال عينيك بسرعة.

إذا كنت تعاني من انتفاخ العين بشكل متكرر أو لفترات طويلة، فلا تتردد في استشارة د. أحمد الهبش للحصول على تشخيص دقيق وعلاج فعّال بفضل الخبرة الواسعة والأساليب العلاجية المتقدمة، يمكنك الاعتماد على د. أحمد الهبش لتحصل على الرعاية الأمثل لعينيك.