إليك أهم المعلومات عن دمل العين وأعراضه وعلاجه
أغسطس 23, 2024تعرف على اسباب جفاف العين وأسبابها وطرق علاجها
أغسطس 23, 2024حول العين هو مشكلة شائعة تؤثر على قدرة العينين على العمل بتناغم تام، مما يؤدي إلى انحراف إحداهما أو كلتيهما عن المحاذاة الطبيعية، وقد يكون الحول مصدر قلق للكثيرين، سواء أكانوا أطفالًا أم بالغين، إذ يمكن أن يؤثر على الرؤية والصحة النفسية بشكل كبير في هذا الدليل الشامل من خلال د. احمد الهبش، سنتناول بالتفصيل أسباب حول العين، بدءًا من العوامل الوراثية وصولاً إلى المشكلات العصبية.
كما سنستعرض الخيارات العلاجية المتاحة، بدءًا من التمارين البصرية إلى التدخل الجراحي، بهدف تقديم فهم متكامل لهذا الاضطراب البصري وكيفية التعامل معه بفعالية.
ما هو الحول؟
الحَول هو حالة يتغير فيها توازي العينين، بحيث لا تكونا موجهتين نحو نفس الجسم عند النظر إليه هذه الحالة شائعة بين الأطفال، حيث تشير الإحصاءات إلى أنها تصيب حوالي 4٪ من الأطفال، مما يجعلها واحدة من أكثر اضطرابات العين شيوعًا في هذا العمر.
تعمل العينان عادة بتناغم، حيث تتوجهان نحو نفس الجسم، مما يسمح للدماغ بدمج الصورتين القادمتين من كل عين، لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد وواضحة لتحقيق هذا التناغم، هناك نظام معقد ينقل الأوامر من الدماغ إلى عضلات العين في حال تعطل أي جزء من هذا النظام، يظهر الحول.
يمكن للحول أن يكون أفقياً أو رأسياً أو حتى مختلطاً، وقد يؤثر على إحدى العينين فقط أو يتناوب التأثير بينهما. الانحراف يمكن أن يكون دائمًا أو يحدث بشكل متقطع، وغالباً ما يظهر في حالات التعب أو المرض أو الشرود الذهني قد يتطور الحول في أي مرحلة عمرية، حيث يُعرف بالحول الخلقي إذا ظهر قبل عمر 6 أشهر، ويُسمى بالحول المكتسب إذا تطور بعد سن الثانية أو الثالثة، وفي حال تطوره في سن الرشد يُعرف بحول البلوغ.
تعرف على أسباب حول العين وكيفية علاجه من خلال النصائح المتاحة على موقع د. أحمد الهبش المتخصص في العناية بصحة العين.
ما هي أعراض الحول؟
- التعب البصري : يتجلى في شكل صداع، احمرار، وألم في العين، مصحوب بحرقة مستمرة.
- صعوبة في القراءة والكتابة : يرافقها تراجع في الأداء الدراسي بسبب الإرهاق البصري.
- غمز العين : حركة لا إرادية تُلاحظ عند بعض المرضى.
- ازدواج الرؤية (الشفع) : قد يكون مستمرًا أو متقطعًا، ويظهر عادة في الحول المكتسب خلال مرحلة البلوغ في هذه الحالة، يلجأ الدماغ في مرحلة الطفولة إلى “التكيّف” عبر إلغاء الصورة التي تأتي من العين المنحرفة.
- الصَّعر : وهي وضعية غير طبيعية للرأس يتبناها المريض للتعويض عن الخلل البصري الناتج عن ازدواج الرؤية يقوم المريض بإمالة رأسه نحو الاتجاه الذي تجد العضلات المتأثرة صعوبة في تحريك العين نحوه.
- الاضطرابات الحسية : تشمل مشكلات في إدراك الصور واستقبالها بوضوح.
- الغمش أو العين الكسولة : تتطور لدى الأطفال بين سن الولادة و8 أو 9 سنوات، حيث يكون نمو الرؤية في هذه المرحلة حساسًا، فإذا انحرفت إحدى العينين، يلجأ دماغ الطفل إلى تجاهل الصورة التي تأتي من العين المنحرفة لتجنب ازدواج الرؤية، مما يعيق تطوير الرؤية بشكل طبيعي في تلك العين، ويؤدي إلى حالة العين الكسولة.
- اضطراب في تطور البصر الثنائي : يشمل صعوبة في تنسيق العمل بين كلتا العينين مع الدماغ، مما يعيق القدرة على الحصول على رؤية متكاملة وثلاثية الأبعاد.
أسباب الحول
ينشأ الحول نتيجة لتداخل عوامل متعددة، وقد يكون من الصعب تحديد السبب بدقة في معظم الحالات بينما يكون السبب معروفاً في بعض أنواع الحول، إلا أنه غالباً ما يظل مجهولاً أو غير محدد تماماً.
من بين العوامل التي يمكن أن تسهم في ظهور الحول هناك
- العوامل الوراثية حيث قد يكون هناك تاريخ عائلي لحالات مشابهة.
- العوامل البيئية تلعب دوراً أيضاً، مثل الولادة المبكرة، نقص الوزن عند الولادة، تدخين الأم أو تعاطيها للكحول خلال الحمل، إضافة إلى مشكلات صحية قد يواجهها المولود الجديد.
- العوامل البصرية كذلك، تساهم العوامل البصرية في زيادة احتمالية الإصابة بالحول، مثل وجود مدّ نظر متوسط إلى شديد، أو اختلاف في قوة الانكسار بين العينين.
كل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالحول.
اسباب حول عين واحدة
يُعتبر حول عين واحدة من المشكلات التي يمكن أن تؤثر على كل من الأطفال وكبار السن، وتتنوع أسبابه بين العوامل البينية والفسيولوجية والسلوكية.
العوامل البينية
- العوامل الوراثية: تلعب دوراً رئيسياً في ظهور الحول، حيث يمكن أن يكون للطفل تاريخ عائلي للحالات المشابهة.
- الرضاعة المبكرة: تؤدي الرضاعة المبكرة إلى عدم نضج عضلات العين بشكل كافٍ، مما يزيد من احتمال حدوث الحول.
العوامل الفسيولوجية
- ضعف العضلات: عندما تكون عضلات العين ضعيفة، يصبح من الصعب على العين التحرك بالتزامن مع العين الأخرى، مما يظهر على شكل حول.
- مشاكل عصبية: يمكن أن تؤثر المشكلات العصبية التي تصيب الأعصاب المرتبطة بالعين على قدرتها على التحرك بشكل طبيعي مع العين الأخرى.
- عيوب الانكسار: تصيب عيوب الانكسار، مثل قصر النظر أو طول النظر، عدسة العين، مما يجعل من الصعب على العين التركيز على الأشياء، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور الحول.
- أمراض العيون: بعض الأمراض مثل المياه الزرقاء أو الالتهابات قد تسبب الحول كأحد أعراضها.
الأسباب السلوكية
عدم التنشيط العقلي: يمكن أن يؤدي قلة التحفيز العقلي إلى صعوبة في تركيز العين على الأجسام، مما يزيد من احتمال حدوث الحول في عين واحدة.
سبب حول العين المفاجئ عند الاطفال
يعد الحول من المشكلات الشائعة بين الأطفال، وتتعدد أسبابه التي يمكن أن تشمل عوامل مرتبطة بالولادة والإصابات المباشرة وكذلك مشاكل صحية أخرى من أبرز أسباب الحول عند الأطفال:
- الإصابات المباشرة في العين أو أثناء الولادة: تُعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً، حيث يمكن أن تؤدي إلى حدوث خلل في محاذاة العينين.
- مشاكل الدماغ: قد تسبب مشكلات الدماغ بعض أنواع الحول، حيث تؤثر على قدرة العينين على العمل بتناغم.
- شلل أو ضعف عضلات العين: يمكن أن يؤدي الشلل أو الضعف في عضلات العين إلى عدم القدرة على توجيه العينين بشكل صحيح.
- متلازمة داون: تُظهر الدراسات أن أكثر من 60% من الأطفال المصابين بمتلازمة داون يعانون من الحول.
- تلف شبكية العين: قد يؤدي التلف في شبكية العين إلى ضعف الرؤية وبالتالي إلى حدوث الحول.
- انتفاخ الجفون: يمكن أن يسبب الانتفاخ الزائد في الجفون ضغطاً على العينين، مما يؤدي إلى ظهور الحول.
- الإصابة المباشرة في الرأس أو الدماغ: تعتبر إصابة الرأس أو الدماغ أحد أكثر أسباب الحول المفاجئ شيوعاً عند الأطفال.
- الأورام في العين: يمكن أن يؤدي وجود ورم كبير في العين إلى الضغط على عضلات العين والتسبب في الحول.
وهناك أسباب أخرى قد تسهم في ظهور الحول عند الأطفال، ومنها:
- ورم في الرأس قريب من العين: يمكن أن يؤثر على حركة العينين ويسبب الحول.
- مشاكل في الإبصار: مثل قصر النظر، الاستجماتيزم، وطول النظر، قد تؤدي إلى صعوبة في التركيز البصري وظهور الحول.
- مشاكل الغدة الدرقية: مثل فرط نشاط الغدة، يمكن أن تسبب تغيرات في حركة العين، بالإضافة إلى أعراض مثل احمرار العين، حساسية للضوء، وجفاف الجفون.
- التعرض المتكرر للأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي: قد يؤثر على صحة العينين ويساهم في تطور الحول.
- مرض السكري: يعتبر من العوامل التي قد تؤثر على صحة العينين وتزيد من احتمالية ظهور الحول.
طرق علاج الحول
يتطلب علاج الحول مجموعة من الخيارات العلاجية التي يجب أن تكون مخصصة لكل حالة بشكل فردي، وذلك تحت إشراف طبيب العيون المختص السرعة في بدء العلاج تعد عاملاً حاسماً لتحقيق أفضل النتائج.
الخطوة الأولى في العلاج هي تصحيح الخطأ الانكساري، إذا كان موجوداً، من خلال استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة في بعض الحالات، مثل الحول التكيفي، قد يكون التصحيح البصري وحده كافياً لتصحيح الانحراف، فإذا تطورت حالة العين الكسولة (الغمش) في العين المتأثرة، يجب العمل على استعادة الرؤية السليمة فيها.
من أكثر الأساليب فعالية في ذلك هو تغطية العين السليمة برقعة كما توجد بدائل لهذا الإجراء تهدف إلى تقليل كفاءة العين السليمة، مثل استخدام نظارات خاصة أو تطبيق قطرات عينية تعمل على توسيع الحدقة، وهي ما يُعرف بـ “معاقبة العين السليمة.” تُستخدم هذه الأساليب البديلة في الحالات التي يصعب فيها الالتزام بتغطية العين، أو في حالات محددة مثل الرأرأة.
إذا استمر الانحراف رغم تصحيح العيوب البصرية ومعالجة الغمش، يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي ومع ذلك، تتوفر خيارات علاجية أخرى يمكن النظر فيها، مثل إعادة التأهيل البصري، واستخدام المواشير، وحقن توكسين البوتولينوم.
تُعد هذه العلاجات مكملة أو بديلة في بعض الحالات، مثل شلل عضلات العين أو الحول المخفي، حيث يمكن أن تسهم تمارين تقويم البصر في تحقيق نتائج إيجابية، خاصة في حالات الحول الخارجي المتقطع أو منخفض الدرجة الذي يسبب ازدواج الرؤية، ويجب عليك استشارة طبيبك لوضع خطة علاج مناسبة.
طرق الوقاية من الحول
على الرغم من أنه لا يمكن منع ظهور الحول بشكل قاطع، إلا أن الكشف المبكر يلعب دوراً حاسماً في إدارة الحالة بفعالية.
لهذا السبب، يُنصح بإجراء فحص شامل للعينين من قبل طبيب مختص عند بلوغ الطفل سن 2-3 سنوات، حتى في حال عدم وجود أعراض ظاهرة يُفضل أيضاً إجراء فحص آخر عند بلوغ الطفل سن 5-6 سنوات، قبل أن يكتمل نمو النظام البصري، لضمان اكتشاف أي مشكلات بصرية في وقت مبكر واتخاذ التدابير المناسبة للحفاظ على صحة العينين.
أنواع الحول
تتنوع أنواع الحول بشكل كبير، ولكن الأكثر شيوعاً في الممارسة الطبية السريرية تشمل:
الحول الأُنسي (الداخلي) أو الحول المتقارب
- الحول الأُنسي الخلقي: يظهر في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، ويتمثل بانحراف كبير وثابت في العينين، مع احتمالية وجود انحرافات عمودية أو حالات صعر ورأرأة. غالباً ما لا يرتبط بخلل انكساري كبير.
- الحول الأُنسي المكتسب التكيّفي: يبدأ عادة بين سن 2-3 سنوات، ويكون مرتبطاً بمدّ البصر بدرجة تفوق 2 أو 3 ديوبتر قد يكون أحادي الجانب ويسبب الغمش يتم تصنيفه إلى تكيّفي كامل إذا أدى التصحيح البصري إلى إزالة الانحراف تماماً، وتكيّفي جزئي إذا استمر رغم استخدام النظارات.
- الحول الأُنسي المكتسب غير التكيّفي: يظهر في مراحل لاحقة، وغالباً ما يتطلب تدخلاً علاجياً إضافياً.
- الحول الحسّي: يحدث نتيجة فقدان أو ضعف البصر في إحدى العينين، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على الرؤية الثنائية.
- الحول الأُنسي المتتابع: يتطور بعد إجراء جراحة لعلاج الحول الوحشي (الخارجي).
- الحول الأُنسي الخفيف: يحدث فيه انحراف بسيط في عين واحدة، وقد يتسبب في غمش خفيف، بينما تظل الرؤية الثنائية محفوظة في معظم الأحيان.
الحول الوحشي (الخارجي) أو الحول المتباعد
- الحول الوحشي الخلقي: يظهر قبل عمر الستة أشهر، وله خصائص مشابهة للحول الأنسي الخلقي.
- الحول الوحشي المتقطّع: يظهر عادةً قبل عمر الثلاث سنوات، ولكنه قد يُكتشف في وقت لاحق نظراً لطبيعته المتقطعة، ويظهر غالباً مع التعب أو الشرود أو الحمّى.
الحول المقيّد
هو نوع من الحول يتسبب فيه عنصر ميكانيكي بتقييد حركة العين في اتجاه معين، وينقسم إلى :-
الحول المقيّد الخلقي:
- متلازمة داون: ناتجة عن خلل في تعصيب العضلة المستقيمة الجانبية، مما يحد من الحركة الأفقية للعين ويترافق بعلامات مثل تناقص طول الشق الجفني وحركات غير طبيعية للعين.
- متلازمة براون: تتميز بتقييد حركة مقلة العين نحو الأعلى والداخل.
- التليّف الخلقي لعضلات العين: يتميز بتقييد شديد لحركات العين نتيجة استبدال النسيج العضلي بنسيج ليفي، مما يسبب فقدان المرونة العضلية.
الحول المقيّد المكتسب:
- الحول الناجم عن اعتلال الحَجاج الدرقي: وهو مرض مناعي ذاتي يؤثر على عضلات العين، خاصة العضلة المستقيمة السفلية، مما يؤدي إلى حول تحتاني (انحراف العين نحو الأسفل) وتقييد في رفع العين.
- الحول المقيّد الحَسريّ: يحدث لدى المرضى الذين يعانون من قصر النظر الشديد، ويتصف بانحراف العين نحو الداخل وتقييد في حركتها نحو الخارج، مع انحراف تحتاني مصاحب.
- الحول المقيّد الناجم عن جراحة عينية: قد يحدث بعد جراحات العين المختلفة مثل جراحة انفصال الشبكية أو جراحة السادّ، ويتفاوت معدل حدوثه حسب نوع الجراحة والتقنية المستخدمة.
وفي الختام، يمكن القول إن حول العين ليس مجرد مشكلة بصرية فحسب، بل هو حالة تستدعي فهماً دقيقاً وتدخلاً مبكراً لتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على جودة الحياة من خلال هذا الدليل الشامل، قدمنا نظرة مفصلة على أسباب الحول وأنواعه وسبل علاجه، مما يتيح للمرضى وأولياء الأمور فهم الحالة بشكل أفضل واتخاذ القرارات المناسبة للعلاج. تذكر دائماً أن التشخيص المبكر والعلاج الفعّال يمكن أن يحققا فرقاً كبيراً في تحسين الرؤية والحفاظ على صحة العينين. إذا كنت تشك في وجود حول لديك أو لدى طفلك، فلا تتردد في استشارة طبيب العيون للحصول على الرعاية اللازمة.