سواء كنت قد أجريت عملية الماء الازرق في العين مؤخرًا أو كنت تنوي الخضوع لها في المستقبل، فإن فهم ما بعد العملية يعتبر أمرًا حيويًا لضمان التعافي السليم والحفاظ على صحة عينيك، ويُعتبر مرض المياه الزرقاء حالة تصيب العين وتسبب ارتفاعًا في ضغط السائل داخل العين، وقد يتطلب بعض الحالات الجراحة للتحكم في الضغط ومنع تدهور الرؤية.

في هذا المقال الحصري، سنقوم بتسليط الضوء على عملية “الماء الأزرق” في العين من خلال د. احمد الهبش، حيث سنكشف الستار عن أسرارها ونقدم تفسيرات علمية لهذه الظاهرة سنلقي نظرة عميقة على عمليات”الماء الأزرق”.

بالإضافة إلى ذلك، سنقدم نصائح عملية ومفيدة لأولئك الذين يعانون من هذه الظاهرة أو وسنتناول العناية بالعين وأساليب الوقاية، بما في ذلك النصائح الغذائية والعادات الصحية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على جمال وصحة العيون.

ما هي عملية الماء الازرق في العين؟ 

تعتبر الجلوكوما، المعروفة أيضًا بـ”المياه الزرقاء” أو “الزَرَق”، من الأمراض التي تهدد العصب البصري في العين، وتسبب تلفه تدريجياً، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان البصر إذا لم يتم التدخل الطبي الفوري. ويتسبب ارتفاع الضغط داخل العين بشكل غير طبيعي في تآكل الأنسجة الحساسة للعصب البصري، المسؤول عن نقل المعلومات المرئية إلى الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية وفقدانها تدريجيًا، وفي الحالات الأكثر سوءاً، يمكن أن تؤدي إلى العمى.

وتتعلق الجلوكوما بانسداد تصريف السائل المائي داخل العين، الذي يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على ضغط العين بمستويات طبيعية لفهم هذه العملية، يمكننا تصور السائل المائي داخل العين كما لو كان ماءً يتدفق بشكل مستمر داخل حوض مائي وعندما ينسد قناة تصريف السائل، يتراكم الماء داخل الحوض، مما يزيد الضغط داخله.

بالإضافة إلى ذلك، عندما تنسد “زاوية التصريف” داخل العين، التي هي المنطقة المسؤولة عن تصريف السائل المائي، يزداد تراكم السائل داخل العين، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخلها، وهذا الارتفاع في الضغط يمكن أن يسبب تلفًا للعصب البصري، الذي يقوم بنقل الإشارات البصرية إلى الدماغ.

باختصار، يعتبر انسداد تصريف السائل المائي داخل العين هو السبب الرئيسي وراء الجلوكوما، حيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع الضغط داخل العين وتلف العصب البصري، مما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى فقدان الرؤية إذا لم يتم التدخل العلاجي في الوقت المناسب.

نصائح ما بعد عملية الماء الازرق في العين: خطوات حيوية لتسهيل التعافي

بعد إجراء عملية المياه الزرقاء، يعتبر فترة الشفاء مهمة للغاية، وقد يتطلب التعافي وقتًا متفاوتًا حسب نوع العملية والحالة الصحية للمريض، فتعتمد هذه النصائح على توجيهات طبيب العيون وتجارب متعددة لضمان تعافٍ سليم وسلس:

متابعة الرؤية

يُعتبر تشويش الرؤية شائعًا بعد العملية، وقد يستمر لفترة مؤقتة، لكن يجب على المريض التواصل مع الطبيب في حالة حدوث فقدان مفاجئ للرؤية، حيث يمكن أن يكون مؤشرًا على مضاعفات خطيرة.

إدارة الألم

من المتوقع أن يشعر المريض بألم خفيف بعد العملية، ويمكن استخدام مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب لتسهيل التعافي.

تقليل الالتهاب

يمكن أن يتسبب الجراحة في تورم واحمرار، ويمكن تقليل ذلك باستخدام قطرات مضادة للالتهاب وفق توجيهات الطبيب.

حماية العين من أي إصابات الخارجية

بعد إجراء عملية المياه الزرقاء، يصبح العناية بالعين أمرًا بالغ الأهمية لتسهيل التعافي والحفاظ على الصحة البصرية.

 التغطية واستخدام الدروع الواقية

 يتم تغطية العين المُجراة لها العملية ببطانة واقية للحفاظ عليها، ويُستخدم درع العين المثقوب في حال عدم الحاجة لتغطية كاملة، مما يحمي العين من الإصابات الخارجية.

الحفاظ على النظافة

من المهم الحفاظ على نظافة العين لتجنب العدوى، ويشمل ذلك الحفاظ على نظافة الوجه وتجنب لمس العين وتجنب الانحناء للأمام أثناء الاستحمام.

استخدام القطرات والأدوية الموصوفة

يجب اتباع تعليمات الطبيب بشأن استخدام القطرات المضادة للالتهابات والمسكنات لتخفيف الألم والالتهاب المصاحب للعملية.

تجنب القيادة والأنشطة الشاقة

يُنصح بتجنب القيادة والأنشطة الشاقة خلال فترة التعافي، والحرص على الراحة والاسترخاء لتسهيل الشفاء وتجنب أي تدهور في الحالة الصحية.

تغذية صحية

اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية المفيدة للعين مثل الزنك والنحاس والفيتامينات المضادة للأكسدة.

تقليل الكافيين

 تجنب الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد يساعد في الحد من ارتفاع ضغط العين.

المحافظة على توازن السوائل

شرب كميات كافية من الماء يساعد في تحسين الصحة العامة للجسم وبالتالي صحة العين.

تعديل وضعية النوم

النوم بوضعية تجعل الرأس مرتفعًا قد يساعد في تخفيف الضغط داخل العين.

مواجهة التوتر

 ممارسة التمارين الرياضية وتقنيات الاسترخاء مثل اليوغا يمكن أن تساعد في التحكم في مستويات التوتر وبالتالي الحد من ارتفاع ضغط العين.

تطبيق هذه النصائح يساعد في تحسين تجربة التعافي بعد عملية الماء الازرق في العين وضمان الحفاظ على صحة العين بشكل أمثل.

مسيرة د. أحمد الهبش في طب العيون وعلاج الجلوكوما

فخراً للمجال، قام د. أحمد الهبش بإجراء مجموعة واسعة من جراحات الماء الأزرق والماء الأبيض للكبار والأطفال، مع التركيز على التشخيص الدقيق والعلاج الفعَّال. 

حاز على زمالة في المياه الزرقاء واعتام عدسة العين من اللجنة الصحية السعودية، وأكمل بنجاح بورد السعودية لطب العيون خلال الفترة من 2011 إلى 2012، مما يعكس تفانيه واجتهاده في هذا المجال.

وفي مجال الإنجازات الطبية، قام د. أحمد الهبش بإنجاز طبي ملموس في المنطقة الشرقية، حيث قام بإجراء أول جراحة لعلاج المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية باستخدام جهاز PRESERFLO MICROSHUNT. تمت هذه الجراحة بنجاح خلال مدة قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة، مما يعد إنجازًا طبيًا مهمًا وخطوة نحو تقديم العلاجات المتطورة في المنطقة.

إن هذه الإنجازات تبرز الكفاءة والتفاني الذي يتحلى به د. أحمد الهبش، وتجعله شخصية بارزة ومرجعًا مهمًا في مجال طب وجراحة العيون. 

عملية الماء الأزرق هي إجراء جراحي يهدف إلى استبدال عدسة العين المصابة بالماء الأزرق بعد إزالتها، وذلك لعلاج مشاكل العين المتعلقة بالعدسة. يمكن الحصول على معلومات إضافية حول هذا الإجراء والتطورات الحديثة فيه من خلال موقع الدكتور أحمد الهبش.

العوامل المؤثرة في احتمالية الإصابة بالجلوكوما

في عالم الطب، تعتبر الجلوكوما أحد أمراض العيون الخطيرة التي تهدد الرؤية، وتوجد عوامل متعددة تزيد من احتمالية إصابة الشخص بها إليك العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها:

العمر

 يتزايد خطر الإصابة بالجلوكوما مع تقدم العمر، حيث يكون الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين عامًا أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

مشاكل العين

 يمكن للإصابة بالجلوكوما أن تكون نتيجة للإصابة بمشاكل عينية مثل الإصابة أو الالتهابات داخل العين، أو وجود قرنية رقيقة.

التاريخ العائلي

 قد تكون الجينات لها دور في زيادة احتمالية الإصابة بالجلوكوما، خاصةً إذا كان هناك تاريخ عائلي بالإصابة بهذا المرض.

التاريخ الطبي

 يشير التاريخ الطبي للشخص إلى احتمالية إصابته بالجلوكوما، حيث يكون المصابون بأمراض مثل السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب أكثر عرضة لهذا المرض.

آثار الأدوية

 قد تزيد بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات المستخدمة في علاج الأمراض المناعية، من احتمالية الإصابة بالجلوكوما.

توفير الوعي بتلك العوامل يمكن أن يسهم في التشخيص المبكر والوقاية من هذا المرض الخطير.

توقعات التعافي بعد عملية المياه الزرقاء 

تحمل عملية المياه الزرقاء توقعات متفاوتة للتعافي، حيث يتأثر ذلك بعوامل عدة من بينها الصحة الشخصية ونوع الجراحة التي يتم إجراؤها بشكل عام، يمكن أن يستغرق التعافي بعد جراحة الجلوكوما ما بين 3 إلى 6 أسابيع.

هل تسبب عملية المياه الزرقاء ألمًا؟ 

لا يوجد ألم في أي من عمليات الجلوكوما بغض النظر عن أنواعها، فيتم إجراء الجراحة عادةً تحت مخدر موضعي وأدوية للتخدير، وقد يتم استخدام التخدير الوريدي بشكل محدود، مع إعطاء حقنة حول العين أو خلفها لمنع حركتها،  هذه الحقنة غير مؤلمة تمامًا بسبب التخدير الوريدي، مما يجعل المريض يشعر بالاسترخاء والنعاس خلال الجراحة دون أي شعور بالألم.

نسبة نجاح عملية الماء الازرق 

يبلغ معدل نجاح هذه العملية حوالي 90%، وخاصة في حالات كبار السن يفسر هذا الارتفاع بسبب استجابة الجسم للثقوب التي تخلق لتصريف السوائل وتخفيف الضغط داخل العين ومع ذلك، قد تكون عملية التئام الجروح ضعيفة لدى كبار السن، مما يزيد من نسبة نجاح العملية لديهم وفي حالة انسداد الثقوب، يمكن إجراء العملية مرة أخرى داخل العين دون أي مضاعفات أو مخاوف.

طرق علاج الجلوكوما

العلاج بالأدوية

تعمل قطرات العين والأقراص المخصصة للجلوكوما على تقليل ضغط العين عن طريق منع المزيد من التلف، ولكن يجب استخدامها بانتظام وإخبار الطبيب عن أي آثار جانبية.

عملية الماء الازرق بالليزر

يمكن أن تكون أشعة الليزر فعالة في معالجة الجلوكوما، حيث يتم استخدامها لتوسيع زاوية التصريف أو لخلق فتحة في القزحية لتحسين انسياب السائل المائي.

العلاج الجراحي

في حالات الجلوكوما الحادة، يمكن أن يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لإنشاء قناة تصريف جديدة داخل العين لتخفيف الضغط. يتم هذا القرار بعناية وفقًا لحالة كل مريض.

المتابعة الدورية

من المهم الخضوع لفحوصات دورية لمنع تفاقم الحالة وفقدان البصر، حيث تلعب المتابعة الدورية دورًا مهمًا في السيطرة على الجلوكوما.

ينصح المرضى بتجنب العوامل التي قد تزيد من ارتفاع ضغط العين مثل الإجهاد وتناول الكافيين بكثرة.

باختصار، يتطلب علاج الجلوكوما استخدام مجموعة من الخيارات المختلفة بناءً على حالة كل مريض، مع المتابعة الدورية واتباع توجيهات الطبيب للحفاظ على الرؤية.