عندما يتعلق الأمر بالحصول على رؤية واضحة وحرية من النظارات أو العدسات اللاصقة، فإن عملية الليزك ببصمة العين تبرز كخيار مثير للاهتمام، إنها عملية تقنية تحول الرؤية، ولكن هل هي الخيار المناسب لك، في هذا المقال الحصري من خلال د. احمد الهبش، سنكشف عن أسرار عملية الليزك ببصمة العين ونقدم تحليلًا شاملاً لمعرفة ما إذا كانت تلك العملية الجراحية المتقدمة هي الخيار المثالي لاحتياجاتك البصرية، دعونا نستكشف معًا ما تقدمه هذه التقنية وما إذا كانت تتناسب مع حالتك الصحية وتوقعاتك الشخصية.

ما هي عملية الليزك ببصمة العين (الكاستم)؟ 

عملية تصحيح الرؤية بتقنية LASIK هي إجراء جراحي يستخدم الليزر الموجه لتعديل شكل قرنية العين، مما يساعد في تحسين قدرة العين على تكوين صورة واضحة على الشبكية. تعتبر هذه التقنية، التي حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1998، واحدة من أكثر العمليات شيوعًا في مجال تصحيح الأخطاء الانكسارية مثل قصر النظر، وطول النظر، والاستجماتيزم. 

هذه الأخطاء تحدث نتيجة لعدم تناسق شكل القرنية، التي تعمل كعدسة لتكسير الضوء بشكل صحيح على الشبكية، مما يؤدي إلى إرسال صورة ضبابية أو مزدوجة إلى العقل. يعمل الليزك عن طريق إزالة كميات صغيرة من القرنية لإعادة تشكيلها، مما يساعد الضوء على التكسير بشكل صحيح على الشبكية، مما يسفر عن رؤية أكثر وضوحًا تتراوح من 20/40 إلى 20/20.

من هم المؤهلون لإجراء عملية ليزك بصمه عين ؟ 

هل تعتقد أنك مؤهل لإجراء عملية الليزك المخصصة قبل التفكير في الخضوع لهذا الإجراء الحساس، هنا بعض النقاط التي يجب مراعاتها لضمان ملاءمتك للعملية:

• السن والبلوغ: يجب أن تكون بالغًا قانونيًا، وتبلغ من العمر 18 عامًا أو أكبر، حيث يعتبر هذا العمر الحد الأدنى للتفكير في إجراء الليزك.
• التاريخ الطبي للعين: يجب أن لا يكون لديك تاريخ من الأمراض العينية، العدوى، أو التندب، حيث أن وجود مشاكل صحية في العين قد يجعل من الصعب تحديد ملاءمتك للعملية.
• سمك القرنية المناسب: يجب أن يكون سمك قرنيتك ملائمًا لهذا الإجراء، ويتحقق ذلك من خلال الفحص الشامل الذي يجريه الطبيب المختص.
• نوعية الاختلال البصري: الليزك يعالج الأخطاء الانكسارية مثل القصر والطول واللابؤرية، ولا يعالج الاختلالات الناتجة عن عملية الشيخوخة.

من الضروري استشارة طبيبك المختص لتقييم ملاءمتك لهذا الإجراء وفهم جميع الجوانب الطبية والشخصية المتعلقة به.

ما هي مميزات عملية ليزك بصمه عين (الكاستم)؟ 

تُعتبر تقنية الليزك المخصصة واحدة من التطورات المبهرة في مجال تصحيح الرؤية، وتتيح للمريض الاستفادة من عدة مزايا مقارنة بالليزك التقليدي.

• يتمثل أحد أهم هذه المزايا في قدرتها على قياس وتحليل الانحرافات الدقيقة في سطح القرنية، بما في ذلك المناطق التي قد تكون أكثر رقة أو عدم انتظاماً. 
• من خلال تقنية Wavefront، يمكن للجراح تخصيص مكان وكمية الأنسجة التي يتم إزالتها بواسطة الليزر، مع مراعاة الشكل الفردي والخصائص الفريدة للقرنية.
• وتشير الدراسات إلى أن الليزك المخصص لا يحسن فقط وضوح الرؤية القريبة والبعيدة، كما يتم قياسها بواسطة مخطط Snellen، بل يمكن أيضاً أن يحسن الصفات الأخرى للرؤية مثل حساسية التباين والرؤية الدقيقة. 
• وتعتبر هذه التحسينات المتعددة للرؤية فرصة لتقليل بعض الآثار الجانبية المرتبطة بالليزك التقليدي، مثل صعوبة الرؤية في الظلام وتشوش الرؤية الليلية.

يوفر موقع د. أحمد الهبش معلومات شاملة حول عملية الليزك ببصمة العين، وهي تقنية متقدمة لتصحيح مشاكل الرؤية باستخدام تقنية الليزر. تعتمد هذه العملية على تحليل البصمة الرقمية للعين لتحديد النقاط الدقيقة التي يتم تصحيحها بواسطة الليزر، مما يزيد من دقة الإجراء ويحسن نتائج التصحيح البصري. يوفر الموقع معلومات حول عملية الليزك ببصمة العين بما في ذلك عملية الإجراء وفوائدها والاحتماليات المتعلقة بها، لمساعدة الأشخاص على فهم الخيارات المتاحة لتصحيح رؤيتهم بشكل آمن وفعال.

الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بالليزك

 تعتبر الليزك عملية جراحية تحظى بشعبية كبيرة، ولكنها قد ترتبط أحيانًا ببعض الآثار الجانبية المزعجة، منها:

• عيون جافة : حيث يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بجفاف في العين بعد العملية.
• ظهور الوهج أو الهالات أو الانفجارات النجمية حول الأضواء: وهذه الظواهر قد تكون مزعجة خاصة في الإضاءة الساطعة.
• رؤية ضبابية: قد يلاحظ بعض الأشخاص تغيرًا مؤقتًا في وضوح الرؤية بعد العملية.
• عدم الراحة أو الحكة أو الألم في العين : قد يشعر بعض الأشخاص بتهيج أو ألم خفيف في العين بعد الليزك.
• صعوبة القيادة ليلاً : يمكن أن تزداد صعوبة الرؤية في الظلام بعد العملية.
• مشاكل أخرى مع الرؤية الليلية : مثل الحساسية للضوء والتهابات العين.
• التصحيح المفرط أو الناقص : يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التركيز والصداع أو عدم وضوح الرؤية.

ومع ذلك، يشير بعض الأبحاث إلى أن الليزك المخصص يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث بعض هذه الآثار الجانبية ويجعلها أقل احتمالًا أن تكون دائمة، نظرًا لتخصيص العلاج بشكل أكبر وفقًا لاحتياجات الفرد.

أهم التعليمات بعد عملية الليزك بصمة العين

بعد إجراء عملية الليزك، هناك عدة نصائح مهمة يجب اتباعها لضمان التعافي السليم وتجنب المضاعفات:

• الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُنصح بالحصول على كمية كافية من النوم لتريح العينين وتساعد في عملية الشفاء.
• الابتعاد عن بعض الممارسات: يتضمن ذلك تجنب غسل شعر الرأس أو استخدام مساحيق التجميل أو فرك العينين لمدة معينة بعد العملية.
• ارتداء النظارات الخاصة : يُنصح بارتداء أنواع معينة من النظارات بعد الليزك، مثل النظارات أثناء النوم والنظارات الواقية خلال ممارسة الرياضات المائية والنظارات الشمسية للحماية من أشعة الشمس.
• عدم ممارسة التمارين الرياضية: يُنصح بتجنب ممارسة التمارين الرياضية لفترة معينة بعد العملية، والانتظار حتى يتم التعافي الكامل.

تلتزم باتباع هذه النصائح، يمكن للمريض تسريع عملية الشفاء والعودة إلى نشاطاته الروتينية بسرعة وبأمان.

كيف تُجرى عملية الكاستم ليزك؟ 

عملية الليزك المخصصة تتضمن عدة خطوات دقيقة لضمان تحقيق النتائج المثالية:

• تحضير البروفايل ليزر: يتم إعداد بروفايل دقيق للعين المريض باستخدام أجهزة متخصصة لتحليل شكل وخصائص القرنية.
• تخدير العين: يتم تخدير العين محلياً لضمان راحة المريض أثناء العملية.
• رفع Flap: يتم رفع طبقة رقيقة جداً من سطح القرنية باستخدام تقنية الفيمتو سكند ليزر، وهي عملية دقيقة ومتقنة.
• استخدام الليزر المخصص: يتم توجيه الليزر بدقة على القرنية بعد رفع الطبقة السطحية منها، مما يساعد في تصحيح الاختلالات البصرية بشكل دقيق ومحدد.
• إعادة الطبقة المرفوعة: بعد الانتهاء من استخدام الليزر، يتم إعادة الطبقة المرفوعة من سطح القرنية إلى مكانها الطبيعي.
• تلتئم الأنسجة تلقائياً: تترك أنسجة القرنية لتتعافى وتتلتئم بشكل طبيعي مع مرور الوقت، دون الحاجة إلى إجراء أي غرز في العين، مما يساهم في تسريع عملية التعافي وتقليل المخاطر المرتبطة بالجراحة.

ما هو الفرق بين الكاستم ليزك والفيمتو ليزك؟

رغم شيوع هذا الاستفسار بين المرضى، إلا أن الإجابة تحمل تفاصيل دقيقة تستحق التوضيح الليزك المخصص هو عملية تعديل القرنية التي تعتمد على تحضير البروفايل الليزري للعين، وتشمل العديد من الخطوات المهمة. 

أما الفيمتو ليزك، فهي أداة تستخدم لرفع طبقة رقيقة من سطح القرنية، وليست تقنية لتصحيح الرؤية بشكل مباشر.

في بعض الحالات، يمكن للطبيب استخدام كل من التقنيتين معًا، حيث يتم رفع الطبقة السطحية باستخدام الفيمتو ليزك، ثم يتم تصحيح شكل القرنية باستخدام الليزر المخصص، وهذا ما يُعرف بـ “فيمتو كاستم ليزك”. 

متى تصبح الرؤية واضحة بعد عملية الكاستم ليزك؟

من بين الميزات البارزة للكاستم ليزك تأتي قدرته على تقليل فترة الاستشفاء بشكل ملحوظ بعد العملية، حيث يختلف ذلك عن عمليات الليزك الأخرى التي قد يستغرق تحسن الرؤية فيها من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. 

فعملية الاستشفاء بعد الكاستم ليزك تكون سريعة للغاية، إذ يلاحظ المريض تحسنًا كبيرًا في الرؤية في الليلة نفسها التي يجري فيها العملية، حيث يصبح قادرًا على رؤية الأشياء الصغيرة، ويلاحظ تحسنًا ملحوظًا في اليوم التالي، حتى يصل إلى مستوى يماثل الرؤية التي يحصل عليها بواسطة النظارات الطبية.

ومع ذلك، قد يحتاج المريض إلى وقت إضافي لتحسن الرؤية الليلية، حيث قد تستغرق هذه العملية ما بين 3 إلى 6 أسابيع مع ذلك، يجدر بالذكر أن هذا الوقت ليس معناه أن المريض لن يتمكن من رؤية جيدة، بل يعني أنه لن يصل إلى أعلى كفاءة للرؤية إلا بعد انتهاء هذه المدة واكتمال عملية الاستشفاء بشكل كامل.