هل لاحظت احمرار عيني طفلك بشكل مفاجئ وأثارت هذه الحالة قلقك، إن احمرار العين عند الأطفال من الأعراض الشائعة التي قد تكون ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بدءاً من الحساسية البسيطة وحتى العدوى التي تتطلب تدخلاً طبياً. 

في هذا المقال ومن خلال الدكتور أحمد الهبش، سنتناول أبرز الأسباب التي تؤدي إلى احمرار العين للاطفال وكيفية التعرف على الأعراض المرافقة، بالإضافة إلى العلاجات الفعّالة التي تساعد في تخفيف هذه الحالة بسرعة وأمان، لضمان راحة طفلك وصحة عينيه.

ما هي اسباب احمرار العين عند الاطفال ؟ 

هناك عدة أسباب شائعة احمرار العين عند الاطفال وتشمل ما يلي:

التهاب الملتحمة البكتيري أو الفيروسي

الملتحمة هي غشاء رقيق وشفاف يغطي بياض العين من الداخل ويبطّن الجفون عند التهابها، قد تظهر العين حمراء مع حرقان وحكة وتورم في الجفن، يصاحبها إفرازات يُعرف التهاب الملتحمة البكتيري أو الفيروسي بـ “العين الوردية”، وهي حالة معدية تتطلب اتخاذ احتياطات صارمة لتجنب انتشار العدوى بين أفراد الأسرة، مثل:

• الحفاظ على نظافة عيني الطفل.
• غسل اليدين جيدًا قبل وبعد وضع القطرات للطفل.
• تعليم الطفل الاهتمام بنظافة يديه وغسلهما جيدًا بالماء والصابون.
• تجنب ملامسة الطفل المصاب أو أغراضه الشخصية.
• نُصح الطفل المصاب بعدم فرك عينيه لتجنب نقل العدوى للعين السليمة أو للآخرين.

قد يكون سبب احمرار العين مرتبطاً بعدة عوامل صحية، ويقوم د. أحمد الهبش بتقديم تشخيص دقيق وعلاج فعّال لهذه المشكلة لضمان راحة العين وسلامتها.

التهاب الملتحمة التحسسي

ينتج هذا النوع من التهاب الملتحمة عن تعرض العين لمهيجات مثل الغبار أو حبوب اللقاح. يعتبر من الحالات غير المعدية وأحد الأسباب الشائعة لاحمرار العين المستمر الوقاية هي المفتاح هنا، ويتمثل العلاج في التعرف على المسببات وتجنبها.

تقرحات القرنية

تقرحات القرنية هي خدوش على سطح القرنية نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، أو بسبب استخدام العدسات اللاصقة بشكل غير صحيح. تسبب هذه التقرحات احمرارًا وألمًا في العين، وتتطلب علاجاً فورياً للحفاظ على الرؤية، إذ قد تؤدي الحالات الشديدة إلى فقدان البصر وتستدعي عملية زراعة القرنية.

أسباب أخرى لاحمرار العين عند الأطفال

• التهاب الجفون.
• جفاف العين.
• إصابات في العين.
• الجلوكوما (المياه الزرقاء).

إذا لاحظت أي من هذه الأعراض على طفلك، يُفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج الأنسب لضمان صحة وسلامة عينيه.

علاج احمرار العين للاطفال

تعتمد خطة علاج احمرار العين للاطفال، الناتج عن التهاب الملتحمة، على السبب الرئيسي وراء الالتهاب، وتشمل الخيارات التالية:

• المضادات الحيوية: يصف الطبيب المضادات الحيوية في حالة التهاب الملتحمة البكتيري، وعادة ما تكون في صورة مراهم أو قطرات للعين أما التهاب الملتحمة الفيروسي، فعادةً ما يختفي من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج.
• مضادات الحساسية: إذا كان التهاب الملتحمة ناتجاً عن حساسية، فقد يوصي الطبيب باستخدام دواء مضاد للحساسية، سواء في صورة شراب أو قطرات للعين، للمساعدة في تخفيف الأعراض.
• مسكنات الألم: قد يشمل العلاج استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الأعراض وتوفير الراحة.

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، يمكن أن تساعد الكمادات الباردة أو الدافئة على تهدئة احمرار العين وتخفيف التورم كما يُفضل تنظيف العين المصابة بلطف باستخدام ماء دافئ وشاش أو قطعة قطن لإزالة الإفرازات التي قد تسبب التصاق الجفون ببعضها.

تواصلي مع طبيب العيون لضمان أفضل رعاية لطفلك وللحفاظ على بصره في أفضل حالاته.

ما هي أعراض التهاب العين عند الأطفال؟

بعد معرفة أسباب احمرار العين عند الأطفال، من المهم التعرف على الأعراض التي قد تظهر إلى جانب تحول لون الملتحمة أو بياض العين إلى اللون الأحمر أو الوردي (ما يُعرف بـ “Pink Eye”)، قد تشمل الأعراض الأخرى:

• الشعور بالانزعاج وكأن هناك رمال في العين.
• إفرازات من العين.
• تورم جفن العين وزيادة الحساسية للضوء عند بعض الأطفال.
• الحكة وغزارة الدموع، خاصة في حالات الالتهاب التحسسي.

هل التهاب العين معدٍ؟

يعد التهاب العين (أو التهاب الملتحمة) معدياً إذا كان ناتجاً عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويمكن أن ينتقل من الطفل المصاب إلى الأشخاص المحيطين بمجرد ظهور الأعراض وطوال فترة وجود الإفرازات أما التهاب الملتحمة التحسسي (الموسمي) فهو غير معدٍ.

• طرق انتقال التهاب الملتحمة البكتيري أو الفيروسي:
• لمس شخص مصاب بالتهاب العين.
• لمس منديل أو منشفة مستخدمة من قِبَل الشخص المصاب.
• السباحة في مياه ملوثة.
• استخدام مناشف مشتركة ملوثة.
• التعرض للعطس والسعال من شخص مصاب.
• فرك العين المصابة ثم لمس العين السليمة، مما يؤدي إلى انتقال العدوى إلى العين الأخرى.

باتباع التدابير الوقائية وتجنب الممارسات المسببة للعدوى، يمكنك حماية طفلك من الإصابة أو نقل العدوى للآخرين.

متى يجب استشارة الطبيب بشأن احمرار عين الطفل؟

في كثير من الأحيان، يختفي احمرار العين تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج لكن هناك حالات يكون فيها الاحمرار مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تستدعي استشارة طبيب العيون، خصوصًا إذا كان الاحمرار مصحوبًا بأي من الأعراض التالية:

• ضعف أو تدهور مستوى الرؤية.
• زيادة حساسية العين للضوء.
• استمرار احمرار العين لأسبوع أو أكثر أو زيادة حدته.
• خروج صديد أو سوائل من العين تتجفف وتتحول إلى قشور تلتصق بالجفون.
• الشعور بألم في العين مصحوب بالحمى.
• تورم العينين.
• احمرار العين بعد التعرض لإصابة مباشرة أو ملامسة مادة كيميائية.

في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض، يجب زيارة الطبيب فورًا للتشخيص والعلاج المناسب للحفاظ على صحة وسلامة عين الطفل.

عوامل الخطر للاحمرار العين عند الأطفال

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية احمرار العين عند الأطفال، ومنها:

• الالتهابات العينية: مثل التهاب الملتحمة البكتيري أو الفيروسي، والتي يمكن أن تنتشر بسهولة في البيئات المكتظة مثل المدارس والحضانات.
• المهيجات البيئية: تعرض عين الطفل لمواد كيميائية، أو غبار، أو دخان، أو أجسام غريبة يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين واحمرارها.
• الإصابات: الضربات أو الإصابات التي قد يتعرض لها الطفل أثناء اللعب يمكن أن تتسبب في احمرار العين.
• التهاب الجفن: يُعرف أيضًا بالتهاب الجفن، ويُعد أحد أسباب احمرار العين والحكة لدى الأطفال، وغالبًا ما يحدث نتيجة عدم اتباع قواعد النظافة عند استخدام العدسات اللاصقة.
• الأمراض الجهازية: بعض الأمراض، خاصة تلك المتعلقة بالمناعة الذاتية، قد تكون من الأسباب المؤدية لاحمرار العين عند الأطفال.

لذلك، من الضروري أن يخضع طفلك لفحص أخصائي العيون في حالة ظهور أي أعراض أو مشكلات لضمان التشخيص والعلاج المناسب.

طرق الوقاية من احمرار العين عند الأطفال

لحماية عيون الأطفال من الاحمرار، يمكن اتباع مجموعة من الإرشادات الوقائية الهامة:

• الحفاظ على نظافة العين: قومي بمسح عيني الطفل بلطف باستخدام قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء الفاتر، فذلك يساعد في التخلص من الإفرازات ويحمي العين من البكتيريا والفيروسات.
• المحافظة على نظافة فراش الطفل: تأكدي من غسل أغطية السرير بانتظام، حيث يمكن أن تتسبب الأغطية غير النظيفة في انتقال الجراثيم إلى عيني الطفل.
• الاهتمام بنظافة اليدين وقص الأظافر: الأظافر الطويلة قد تسبب خدوشاً لبشرة الطفل أو عينيه إذا حاول حكهما. لذلك، من الضروري الحفاظ على نظافة اليدين وقص الأظافر بانتظام.
• الاحتفاظ بالألعاب ذات الحواف الحادة بعيداً عن الطفل: تأكدي من أن الألعاب المحيطة بالطفل آمنة، حيث إن دخول أي جزء من الألعاب إلى العين قد يسبب احمراراً في أفضل الحالات، أو إصابات خطيرة في حالات أخرى.

باتباع هذه النصائح، يمكنك تقليل خطر احمرار العين وحماية عيني طفلك من المشاكل الشائعة.

في الختام، يعد احمرار العين عند الأطفال من الحالات الشائعة التي يمكن أن تنتج عن عدة أسباب تتراوح بين الالتهابات البسيطة والتعرض للمهيجات أو الإصابات. من الضروري مراقبة الأعراض بدقة واللجوء إلى استشارة طبية متخصصة عند الضرورة لضمان التشخيص الصحيح والعلاج الفعال. تذكري أن العناية بصحة عيون طفلك تبدأ بالوقاية والنظافة، واختيار العلاج المناسب يساعد على حماية عينيه وضمان راحته وسلامته. تواصلي مع طبيب العيون لضمان أفضل رعاية لطفلك وللحفاظ على بصره في أفضل حالاته.

في الختام، يعد احمرار العين للاطفال من الحالات الشائعة التي يمكن أن تنتج عن عدة أسباب تتراوح بين الالتهابات البسيطة والتعرض للمهيجات أو الإصابات. من الضروري مراقبة الأعراض بدقة واللجوء إلى استشارة طبية متخصصة عند الضرورة لضمان التشخيص الصحيح والعلاج الفعال. تذكري أن العناية بصحة عيون طفلك تبدأ بالوقاية والنظافة، واختيار العلاج المناسب يساعد على حماية عينيه وضمان راحته وسلامته.