تعتبر مشكلة تشنج الجفن من الظواهر الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وقد تؤثر بشكل كبير على الراحة اليومية والتركيز. ولكن، هل تعلم أن السبب الرئيسي وراء تشنج الجفن يكمن في شد عضلات العين؟ إن عضلات العين تعمل بشكل معقد ومتناسق لضمان الرؤية السليمة والحركات الدقيقة للعين، ولكن عندما يحدث توتر أو تشنج في هذه العضلات، تظهر أعراض مزعجة مثل ارتجاف الجفن. في هذا المقال من خلال دكتور أحمد الهبش، سنغوص في أبرز  أسباب شد عضلات العين ونتعرف على العوامل التي قد تسبب هذه المشكلة وكيفية التعامل معها.

أسباب شد عضلات العين 

بعد أن اطلعت على الأعراض التي قد تشير إلى تعب عضلات العين، إليك أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الإجهاد والتعب:

• القراءة لفترات طويلة دون راحة: الاستمرار في القراءة لساعات متواصلة دون أخذ فترات راحة يعرض عضلات العين للضغط ويزيد من تعبها.
• الإفراط في استخدام الشاشات الإلكترونية: الجلوس لفترات طويلة أمام شاشة التلفاز أو الهاتف أو الحاسوب يضع ضغطًا كبيرًا على عضلات العين، مما يؤدي إلى تعبها وإجهادها.
• عدم استخدام النظارات أو العدسات الطبية: في حال وجود مشاكل في الرؤية، فإن تجاهل ارتداء النظارات أو العدسات الطبية يؤدي إلى إجهاد العضلات المسؤولة عن التركيز.
• التعرض المفرط للضوء: التعرض للضوء الساطع لفترات طويلة قد يسبب إجهادًا للعضلات العينية، ويؤثر سلبًا على راحتها.
• التوتر والضغط النفسي: الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن تؤثر على عضلات العين، مسببة إجهادًا وتهيجًا.
• المكيفات والمراوح: تعمل المكيفات الهوائية والمراوح على جفاف العين، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات المكونة لها.

تتنوع أسباب شد عضلات العين بين الإجهاد البصري، نقص الفيتامينات، وأمراض الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة وصعوبة التركيز. لتشخيص الحالة بدقة والحصول على العلاج المناسب، يمكنكم حجز استشارة مع د. أحمد الهبش.

• القيادة لساعات طويلة: القيادة المستمرة والتركيز لفترات طويلة تؤدي إلى إرهاق العضلات العينية نتيجة للتركيز المكثف.

إذا كنت تعاني من جفاف العين أو مشاكل في الرؤية، أو إذا كانت طبيعة عملك تتطلب التركيز لفترات طويلة على شاشة الحاسوب، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بتعب عضلات العين وإجهادها.

أعراض تعب عضلات العين

تعب عضلات العين يعد من المشاكل الشائعة التي قد تؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية. تظهر العديد من الأعراض التي تشير إلى إجهاد العين، ويمكن تلخيص أبرز هذه الأعراض كالتالي:

• الألم الممتد من الرقبة إلى الظهر، وهو عرض شائع بسبب توتر العضلات المحيطة بالعين.
• الشعور بالحرقة في العين مع رغبة ملحة في حك العينين.
• الصداع الناتج عن إجهاد العين، الذي يمكن أن يكون مزعجاً ويؤثر على الراحة العامة.
• التهابات أو تقرحات قد تصيب العين نتيجة للإجهاد المستمر
• الانزعاج من الضوء، حيث يشعر المصاب برغبة في إغلاق عينيه بسبب الحساسية الزائدة تجاه الضوء.
•  صعوبة في التركيز، مما يعيق القدرة على أداء المهام بدقة.
• الرعشة في العينين، التي قد تحدث نتيجة للإجهاد المستمر أو التوتر.
• الرؤية الضبابية، حيث تصبح الرؤية غير واضحة ومشوشة.

على الرغم من أن تعب عضلات العين غالبًا ما يكون ناتجًا عن أسباب مؤقتة ويزول بعد الحصول على الراحة، إلا أن هذه الأعراض تبقى مزعجة. من الأفضل تجنب العوامل المسببة لهذا التعب والاهتمام بصحة العينين للوقاية من تفاقم المشكلة.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Dr Ahmed Alhabash (@drahmedalhabash)

الوقاية من شد عضلات العين

تعب عضلات العين عادة لا يشكل قلقًا صحيًا خطيرًا، بل هو حالة مؤقتة يمكن الوقاية منها باتباع بعض الخطوات البسيطة. إليك أبرز الطرق لتجنب هذا التعب وحماية عينيك:

إراحة العينين

عند العمل لفترات طويلة أمام شاشة إلكترونية، تأكد من أخذ فترات راحة قصيرة، بحيث تغمض عينيك أو تنظر إلى شيء بعيد لبضع دقائق. هذا يساعد على تجنب الإرهاق المفرط للعضلات.

تحسين إضاءة الغرفة

تلعب الإضاءة المناسبة دورًا حيويًا في راحة العينين. إذا كنت تقضي وقتًا طويلاً في القراءة أو العمل، تأكد من أن إضاءة الغرفة مريحة وغير ساطعة، مما يساهم في تقليل الإجهاد على عضلات العين.

ضبط إضاءة شاشة الهاتف

تجنب استخدام الهاتف تحت إضاءة شديدة السطوع، حيث إن الضوء القوي يؤثر سلبًا على العينين. حاول أن تضبط سطوع الشاشة بما يتناسب مع بيئتك المحيطة، بحيث يكون كافيًا للقراءة ولكن غير مؤذٍ.

المسافة المثالية بينك وبين الشاشة

حافظ على مسافة آمنة بينك وبين شاشة الحاسوب، بحيث تكون المسافة حوالي ذراع. هذا يقلل من تأثير الضوء الساطع والضغط على عضلات العين، ويساعد في تقليل التعب.

تعديل حجم الخط

لتجنب إجهاد العين، يفضل تعديل حجم الخط على هاتفك وجهاز الحاسوب إلى حجم أكبر يسهل القراءة دون الحاجة إلى التركيز المفرط.

تصحيح مشاكل الرؤية

إذا كنت تشعر بتكرار أعراض تعب العين، فقد يكون لديك مشكلة في الرؤية تحتاج إلى تصحيح. من الأفضل استشارة طبيب العيون لإجراء فحص شامل، حيث أن صحة الرؤية تتغير مع مرور الوقت. لا تنس زيارة الطبيب بشكل دوري واتباع إجراءات الوقاية العامة لضمان راحة وصحة العين.

باتباع هذه النصائح البسيطة، يمكنك تقليل فرص إصابتك بتعب عضلات العين والاستمتاع بنظر صحي وأكثر راحة. وإذا تفاقمت الأعراض يمكنك التواصل مع الدكتور أحمد الهبش، الذي يقدم لك الرعاية الشاملة والتشخيص الدقيق باستخدام أحدث التقنيات. صحة عينيك هي أولوية، ونسعى دائمًا إلى توفير أفضل العلاجات لضمان الحفاظ على رؤيتك في أفضل حال.

لأي استفسارات أو لمزيد من المعلومات، لا تتردد في الاتصال أو التواصل عبر الواتساب على الرقم +966557917143.

أنواع تشنّج الجفن

توجد ثلاثة أنواع رئيسية لتشنّج الجفن، التي تختلف في الأعراض والأسباب:

• تشنّج الجفن البسيط: يُعرف أيضًا بالتشنّج اللاإرادي، حيث يظهر على شكل رعشة أو تذبذب في الجفن. هذا النوع غالبًا ما يرتبط بعوامل مثل التوتّر النفسي، قلة النوم، أو الإفراط في تناول الكافيين. في معظم الحالات، لا يتطلب هذا النوع علاجًا خاصًا، حيث يختفي من تلقاء نفسه بمجرد تحسن الظروف المحيطة.
• تشنّج الجفن الأساسي الحميد: يُعد اضطرابًا عصبيًا يؤثر عادة على كلتا العينين، حيث يتسبب في انغلاق لا إرادي للجفن بشكل مستمر ومزمن. تزداد حدة الأعراض بمرور الوقت إذا تُرك دون علاج، وقد يتطور ليؤثر بشكل كبير على القدرة على الرؤية.
• تشنّج الوجه النصفي: في هذا النوع، تصاب العضلات في جانب واحد من الوجه بتقلصات لاإرادية غير منتظمة، وقد تشمل العضلة الدويرية، العضلات المحيطة بالفم، أو العضلة الأمامية. يُعزى هذا التشنّج عادة إلى ضغط على العصب الوجهي، وهو ما يمكن أن يحدث نتيجة لوجود شريان يضغط عليه أو نتيجة لتعرّض العصب لصدمة أو إصابة.

تختلف طرق العلاج وفقًا لكل نوع من هذه الأنواع، وقد يحتاج بعضها إلى التدخل الطبي إذا كانت الأعراض تتفاقم أو تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية.

طرق علاج شد الجفن

يتنوع علاج شد أو تشنّجات الجفن وفقًا لنوع الحالة وشدتها، ويشمل عدة خيارات فعّالة. أولًا، يتم حماية العين باستخدام نظّارات مزودة بفلاتر خاصة، مما يساعد على تقليل التهيّج والتأثيرات البيئية السلبية. بالإضافة إلى ذلك، يتم اللجوء إلى قطرات الترطيب لتخفيف الجفاف وزيادة الراحة.

من أبرز العلاجات المستخدمة هو حقن ذيفان الوشيقية (توكسين البوتولينوم)، وهي مادة تُحقن في العضلات المتأثرة بهدف إرخائها مؤقتًا ومنع تقلصاتها اللاإرادية. رغم فعاليته العالية، فإن تأثير الحقن يستمر عادةً لفترة تتراوح بين عدة أشهر، مما يستدعي إعادة الحقن بشكل دوري للحفاظ على النتائج.

في الحالات الأكثر تعقيدًا أو العدوانية، قد يُنصح بإجراء الجراحة، حيث يتم إزالة جزء من العضلة الدويرية وبعض العضلات الخافضة، ما يساهم في منع تقلصاتها اللاإرادية. ومع ذلك، قد يتطلب الأمر إعادة حقن ذيفان الوشيقية بعد العملية للحفاظ على فاعلية العلاج ونتائجه الطويلة الأمد.

في الختام، من المهم أن ندرك أن  أسباب شد عضلات العين وتشنّج الجفن ليس مجرد مشكلة سطحية، بل هو عَرَضٌ قد يكون مرتبطًا بعدد من العوامل الصحية والبيئية التي تستحق الاهتمام. من التوتر النفسي إلى العوامل العصبية، يمكن أن تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى هذه التشنّجات المزعجة. لكن لحسن الحظ، هناك العديد من الخيارات العلاجية الفعّالة التي تساهم في التخفيف من هذه المشكلة، بدءًا من التدابير الوقائية البسيطة وصولًا إلى الحلول الطبية المتقدمة مثل حقن توكسين البوتولينوم والجراحة. إذا كنت تعاني من هذه التشنّجات، فإن زيارة الطبيب المختص مثل الدكتور أحمد الهبش يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو استعادة الراحة والرؤية الواضحة. لا تتردد في الحصول على استشارة طبية للتمتع بحياة أكثر راحة وصحة لعينيك.