في عالم الطب والصحة، تعتبر جلوكوما العين من بين الأمراض التي تثير القلق لدى الكثيرين، فهي تعتبر السبب الرئيسي وراء فقدان البصر في العديد من الحالات إن فهم أسباب جلوكوما وكيفية علاج زرق العين والوقاية منه يمثل مسألة حيوية للصحة العامة والرفاهية الشخصية.

 ومن أجل ذلك، يسعدني أن أقدم لكم هذا المقال الحصري، الذي سيتناول بعمق وشمولية جذور هذا المرض، وسبل معالجته والوقاية منه، بإشراف الخبير الطبي المعروف د. أحمد الهبش.

ما هي أسباب جلوكوما العين ؟ 

سبب المياه الزرقاء في العين (الجلوكوما ) يعود إلى عدة عوامل، حيث يفرز العين سائلًا يُعرف بـ “السائل المائي” ويتم تصريفه خارج العين، ويرتبط هذا السائل بتنظيم ضغط العين، عندما يحدث انسداد في قنوات تصريف هذا السائل، يتراكم داخل العين مما يزيد الضغط على أنسجتها. 

كما أن انسداد منطقة التصريف داخل العين، والتي تُعرف بـ “زاوية التصريف”، يؤدي إلى زيادة كمية السائل المائي داخل العين، مما يسبب ارتفاع الضغط داخلها ويؤدي في النهاية إلى تلف العصب البصري وتدهور الرؤية.

كيف تعالج الجلوكوما؟

عند النظر إلى علاج الجلوكوما، يجب أن ندرك أن التلف الذي يحدثه هذا المرض للعصب البصري لا يمكن علاجه، وإنما يتم التركيز على منع المزيد من التلف تتضمن الخيارات العلاجية:

العلاج بالأدوية

•     يُمكن التحكم في الجلوكوما باستخدام قطرات العين وأحيانًا الأقراص، حيث تعمل هذه الأدوية على خفض ضغط العين.
•     يجب على المريض الالتزام بتناول الأدوية بانتظام وإبلاغ الطبيب عن أي آثار جانبية.

 العلاج بأشعة الليزر

• علاج المياه الزرقاء بالليزر يمكن أن تكون أشعة الليزر فعالة في معالجة مختلف أنواع الجلوكوما، حيث تستخدم لتحسين تصريف السائل المائي داخل العين.
•     يتضمن العلاج بأشعة الليزر إما توسيع زاوية التصريف في جلوكوما الزاوية المفتوحة أو خلق فتحة في القزحية لتحسين انسياب السائل المائي في جلوكوما الزاوية المغلقة.

العلاج بالجراحة

•  عند الحاجة إلى جراحة للسيطرة على الجلوكوما، يقوم طبيب العيون بإجراء عملية جراحية دقيقة لإنشاء قناة تصريف جديدة للسائل المائي في العين.
•     يُنصح بإجراء الجراحة فقط عندما يرى الطبيب أنها أكثر أمانًا من ترك تلف العصب البصري دون علاج.

باختصار، تتطلب علاج الجلوكوما متابعة دقيقة واستجابة سريعة من الطبيب المختص لمنع تفاقم الحالة والحفاظ على الرؤية.

من هم المعرضون للإصابة بالجلوكوما ؟ 

الجلوكوما ليست مرضًا يصيب الجميع بنفس الدرجة، بل توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به، وتشمل هذه العوامل:

•  العمر: يزيد خطر الجلوكوما مع تقدم العمر.
•  الأصل الإفريقي: يعتبر الأشخاص من أصل إفريقي أكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما.
•  قصر النظر: يزيد وجود قصر النظر من خطر الجلوكوما.
• الإصابات السابقة بالعين: تزيد الإصابات السابقة بالعين من فرص الإصابة بالجلوكوما.
• وجود حالات سابقة في العائلة: يزيد وجود أفراد في العائلة مصابين بالجلوكوما من احتمالية الإصابة به.
•  الإصابة السابقة بأنيميا شديدة: يعتبر الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بأنيميا شديدة في مرحلة الطفولة عرضة لخطر الجلوكوما.

موقع د. أحمد الهبش يقدم معلومات شاملة حول جلوكوما العين، وهي حالة طبية تؤثر على العصب البصري ويمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم تُعالج بشكل صحيح. يشمل الموقع معلومات عن أسباب جلوكوما، وأعراضها، وطرق التشخيص، وخيارات العلاج المتاحة. يهدف ذلك إلى تثقيف الأشخاص حول هذه الحالة وتوفير المعرفة اللازمة للتعامل معها بفعالية والمحافظة على صحة العين.

يقوم طبيب العيون بتقييم جميع هذه العوامل لتحديد مدى احتياج المريض للعلاج أو الملاحظة فقط كشخص معرض للإصابة بها وهذا يعني أن المريض الذي يعاني من هذه العوامل يكون في خطر أكبر للإصابة بالجلوكوما وبالتالي يحتاج إلى فحوصات منتظمة لاكتشاف الأعراض المبكرة لتلف العصب البصري.

أسئلة شائعة 

ما هي الجلوكوما زرق العين؟ 

“زرق العين” أو الجلوكوما ينشأ نتيجة لارتفاع ضغط العين بسبب تجمع السوائل في الجزء الأمامي منها، مما يسبب ضغطًا زائدًا يؤدي إلى تلف العصب البصري ينجم عن ذلك مشاكل في الرؤية والإجهاد العيني، وفي الحالات المتقدمة قد يؤدي إلى العمى الدائم إذا لم يُعالج بشكل صحيح.

 يُعرف الجلوكوما بالإنجليزية بمصطلح “Glaucoma” المياه الزرقاء تشير إلى مجموعة من الحالات التي تؤثر على العين وتسبب تلفًا في العصب البصري، الذي يعتبر أساسيًا لنقل معلومات الرؤية إلى الدماغ، وبدونه لا يمكن تحقيق رؤية جيدة.

 غالبًا ما ينجم تلف العصب البصري عن ارتفاع ضغط العين، لكن يمكن أن تحدث حالات المياه الزرقاء حتى في وجود ضغط عين طبيعي.

هذه الحالة قد تطرأ في أي عمر، ولكنها تكثر بشكل أكبر بين البالغين كبار السن وتُعتبر المياه الزرقاء أحد الأسباب الرئيسية للعمى بين الأفراد الذين تجاوزوا سن الستين.

معظم حالات المياه الزرقاء لا تظهر علامات تحذيرية، وتتطور تدريجيًا حتى يتأخر الكشف عنها بمراحل متقدمة قد لا تلاحظ فيها أية تغيرات في الرؤية.

لذلك، من الضروري إجراء فحوصات عينية دورية تشمل قياس ضغط العين بانتظام

 وعند اكتشاف المياه الزرقاء في مراحل مبكرة، قد يكون من الممكن تأخير فقدان الرؤية أو منعه تمامًا. وفي حال تشخيصك بالمياه الزرقاء، ستحتاج إلى العلاج المناسب أو متابعة دورية لصحة عينيك لبقية حياتك.

ما هي أعراض الجلوكوما؟ 

تختلف الأعراض التي يُظهرها الزرق حسب نوع الحالة ومراحلها:

الزرق المفتوح الزاوية

•  في المراحل المبكرة، لا تظهر أعراض تظهر بُقع عمياء تدريجيًا في الرؤية الجانبية، ويُصبح من الصعب رؤية الأشياء في المراحل المتقدمة.

زرق انسداد الزاوية الحاد

• صداع شديد.
•  ألم عيني حاد.
•  غثيان أو قيء.
•  تشوش في الرؤية.
•  رؤية هالات حول الأضواء.
• احمرار العين.

الزرق مع ضغط عين طبيعي

•  تشوش التدريجي في الرؤية.
•  في المراحل المتقدمة، فقدان الرؤية الجانبية.

الزَّرَق في الأطفال

• خمول أو تغيُّم العين.
•  زيادة في الرمش.
•  دموع غير متوازنة.
•  تشوش في الرؤية.
•  تفاقم قصر النظر.
•  صداع.

المياه الزرقاء الصبغية

• ظهور هالات حول المصابيح.
•  تشوش في الرؤية أثناء ممارسة الرياضة.
• فقدان التدريجي للرؤية الجانبية.

يجب الانتباه إلى هذه الأعراض والتحقق منها بانتظام، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر مثل العمر المتقدم أو الأمراض الوراثية المرتبطة بالعين، وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، ينبغي استشارة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسب.