تُعتبر الأمراض التي تصيب بؤبؤ العين من أكثر الحالات التي تثير القلق لدى الكثيرين، فهي تؤثر بشكل مباشر على وظيفة العين وجمالها ومن بين امراض بؤبؤ العين تبرز متلازمة هورنر واتساع البؤبؤ، وهما حالتان تتطلبان فحصًا دقيقًا وعلاجًا مبكرًا للحفاظ على صحة العين ومظهرها.

في هذا المقال، سنستكشف كيفية علاج متلازمة هورنر واتساع البؤبؤ، من خلال دكتور أحمد الهبش، استشاري طب العيون وجراحات الماء الأبيض والماء الأزرق (الجلوكوما) سنتعرف على أحدث الابتكارات الطبية والعلاجات الفعّالة التي تساعد في التغلب على هذه الحالات، بالإضافة إلى نصائح وإرشادات للوقاية والعناية بصحة العين.

إنضم إلينا في هذه الرحلة المثيرة لاستكشاف كيفية تحسين صحة بؤبؤ العين وتحقيق راحة وراحة البال لك ولعينيك.

كيفية علاج متلازمة هورنر؟ 

علاج متلازمة هورنر يعتمد على معالجة السبب إذا تم تحديده بوضوح في العديد من الحالات، يتم علاج السبب الكامن لمتلازمة هورنر، إذا تم تحديده، وذلك للتخفيف من الأعراض ومنع تفاقم المشكلة. 

ومع ذلك، لا توجد علاجات معينة مخصصة لهذه المتلازمة نفسها في الحالات التي يكون تدلي الجفن خفيفًا جدًا، قد لا تكون هناك ضرورة للعلاج، حيث يمكن أن يكون التدلي غير مؤذٍ ولا يسبب أي مشكلات خطيرة للمريض.

ما هي متلازمة هورنر؟ 

متلازمة هورنر هي حالة طبية تصيب الوجه والعين في جانب واحد من الجسم نتيجة لاضطراب في المسار العصبي المار من الدماغ إلى الرأس والرقبة.

تشمل علامات وأعراض متلازمة هورنر عادة صغر حجم حدقة العين، وتدلي الجفن، وانخفاض معدل التعرق في الجانب المتأثر من الوجه.

قد تنجم متلازمة هورنر عن مشاكل أخرى مرضية مثل السكتة الدماغية أو الورم أو إصابة الحبل النخاعي وفي بعض الحالات، يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق لهذه المتلازمة ويجدر بالذكر أنه لا يوجد علاج محدد لمتلازمة هورنر، لكن يمكن استعادة وظيفة العصب من خلال علاج السبب الأساسي للمرض.

تُعرف متلازمة هورنر أيضًا باسم متلازمة برنارد-هورنر أو شلل العين الودي.

ما هي أشهر أمراض بؤبؤ العين؟ 

أمراض بؤبؤ العين تشمل مجموعة متنوعة من الحالات التي قد تؤثر على بؤبؤ العين، وتشمل:

• التهاب بؤبؤ العين: وهو حالة شائعة تحدث عندما تلتهب الغدة الدهنية داخل بؤبؤ العين، مما يؤدي إلى احمرار وتورم في المنطقة.
•  انسداد القناة الدمعية: يحدث عندما يتعذر تصريف الدموع بشكل طبيعي من العين، مما يؤدي إلى تراكم الدموع داخل العين وظهور دموع على بؤبؤ العين.
•  الجفاف العيني: ينجم عن نقص في إنتاج الدموع أو تبخرها بشكل أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى جفاف العين وظهور جفاف بؤبؤ العين وتشققات في الجلد المحيط بالعين.
• الكيس الدهني: يعتبر كيسًا صغيرًا مليئًا بالدهون ينمو داخل بؤبؤ العين، مما قد يسبب شعورًا بالتورم والألم في المنطقة المحيطة بالعين.
• الأورام الحميدة أو الخبيثة: يمكن أن تؤثر الأورام على البؤبؤ وتسبب تغيرات في حجمه أو شكله أو لونه، وقد يتطلب علاجها الجراحة أو العلاج الكيميائي.
•  متلازمة آدي: مرض عصبي نادر يؤثر على اتساع بؤبؤ العين، مما يجعله أكبر حجمًا أو أبطأ في الاستجابة للضوء.
•  متلازمة هورنر: قد تكون حالة خلقية أو تنشأ بعد ولادة الطفل، وتتسم باتساع بؤبؤ العين بشكل أقل من الطبيعي.

أسباب متلازمة هورنر 

تعود إلى اضطراب في مسار الألياف العصبية التي تصل العينين بالدماغ، حيث يتشعب مسارها بطريقة ملتوية ومُعقَّدة   فتبدأ هذه الألياف العصبية من الدماغ وتمر عبر الحبل الشوكي في الصدر، ثم تعود إلى الرقبة بجانب الشريان السباتي، وتصل إلى العين وإذا تعرض هذا المسار العصبي لأي اضطراب، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور متلازمة هورنر.

قد تنجم متلازمة هورنر عن أسباب مختلفة، سواء من تلقاء نفسها أو نتيجة لاضطرابات أخرى في الرأس، الدماغ، الرقبة، الصدر، أو الحبل الشوكي فمن الأمراض والاضطرابات التي قد تؤدي إلى ظهور متلازمة هورنر:

• سرطان الرئة.
• أورام أخرى.
•  تضخم العقد اللمفية في الرقبة.
•  تمزق في بطانة الجدار الشرياني.
•  انتفاخ في جدار الأبهر.
• الإصابات.

وقد تكون متلازمة هورنر حالة موجودة منذ الولادة، وتُعرف في هذه الحالة بأنها متلازمة هورنر الخلقية.

يقدم موقع د. أحمد الهبش معلومات موثوقة حول أمراض بؤبؤ العين والعديد من الحالات الطبية الأخرى المتعلقة بالعين والبصر. تتضمن هذه الأمراض التهابات البؤبؤ وحصوات البؤبؤ والكيسات والأورام والأمراض الوراثية والمزيد. يساعد الموقع الأشخاص على فهم الأعراض والأسباب وخيارات العلاج المتاحة لهذه الأمراض، مما يسهل عليهم التعامل مع مشاكل صحة العين بشكل أفضل.

أسباب اتساع بؤبؤ العين ؟ 

اتساع بؤبؤ العين يعتبر استجابة طبيعية لتقليل نسبة الضوء للسماح بكمية أكبر من الضوء بالدخول إلى العين وتسهيل عملية الرؤية ومع ذلك، يمكن أن يكون اتساع بؤبؤ العين مؤشرًا على بعض الحالات المرضية:

•  توتر عصب الوداعي: يمكن لتوتر هذا العصب أن يسبب اتساع الحدقة.
•  استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل قطرات العين والمضادات الحيوية والمهدئات يمكن أن تسبب اتساع بؤبؤ العين.
•  إصابة الرأس: الإصابة بإصابة في الرأس يمكن أن تتسبب في اتساع الحدقة، ويمكن أن يكون هذا علامة على إصابة خطيرة.
•  الإجهاد والتوتر النفسي: يمكن أن يسبب الإجهاد والتوتر النفسي اتساع بؤبؤ العين، ويحدث ذلك عادةً عندما يشعر الشخص بالإثارة أو الخوف.
•  بعض الأمراض: مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري والتهابات الدماغ يمكن أن تتسبب في اتساع بؤبؤ العين.

يرجى ملاحظة أن اتساع الحدقة قد يشير إلى حالة صحية خطيرة في بعض الحالات، لذلك يجب استشارة الطبيب إذا حدث اتساع بؤبؤ العين.

ما هو حجم بؤبؤ العين الطبيعي؟

 يختلف حجم بؤبؤ العين الطبيعي من فرد إلى آخر، حيث يتأثر بالعوامل مثل العمر، الجنس، العرق، والحالة الصحية العامة  وعلى الرغم من هذه التباينات، يتراوح الحجم الطبيعي لبؤبؤ العين لدى البالغين عادة ما بين 10-12 ملم في العرض و20-22 ملم في الطول.

ومع وجود فروقات طفيفة في الحجم الطبيعي، إلا أن أي تغيير في الحجم، الشكل، اللون، أو الوظيفة قد يشير إلى وجود مشكلة صحية في هذه الحالة، ينبغي استشارة طبيب العيون لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كان هناك حاجة لمزيد من الفحوصات أو العلاج.

ما هو الفرق بين حدقة العين و بؤبؤ العين

الحدقة وبؤبؤ العين هما جزئان مختلفان يؤديان أدوارًا مختلفة في عملية الرؤية. 

• الحدقة هي الفتحة المتواجدة في وسط العين وتعمل على تنظيم كمية الضوء المسموح لها بالدخول إلى العين، حيث تتحكم العضلات المحيطة بها في حجمها وتتفاعل مع الإضاءة المحيطة لتحقيق تركيز مناسب للضوء على الشبكية. 
• أما بؤبؤ العين، فهو الغلاف اللين المحيط بالحدقة ويحتوي على العضلات المسؤولة عن فتح وإغلاق الحدقة، كما يعمل على حماية العين وترطيب الحدقة وإزالة الأوساخ والشوائب.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل الحدقة على تركيز الضوء على شبكية العين، التي بدورها تحوّل الإشارات الضوئية إلى إشارات عصبية تساعد الدماغ على فهم الصورة المرئية بينما يساهم بؤبؤ العين في حماية العين، والمحافظة على رطوبتها ونظافتها.

بشكل عام، يعمل الحدقة وبؤبؤ العين بالتنسيق لتحقيق وظيفة العين الرئيسية وهي الرؤية، وتُنظّم عملهما بواسطة الجهاز العصبي المركزي.