أسباب الماء الابيض في العين عند الاطفال والواقية منها
أكتوبر 29, 2024ما هي أهم أسباب الماء الازرق في العين وطريقة علاجه
أكتوبر 29, 2024يُعد مرض الماء الازرق في العين أو ما يعرف بالجلوكوما، من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الرؤية بشكل تدريجي إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب يعاني الكثير من الأشخاص من هذا المرض دون معرفة تامة بخطورته أو كيفية التعامل معه. في هذا المقال، يقدم د. أحمد الهبش دليلاً شاملاً للتعرف على أسباب الماء الأزرق، أعراضه، وطرق الوقاية والعلاج الحديثة، للحفاظ على صحة العين وتجنب مضاعفات هذا المرض الصامت الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم.
ما هي المياه الزرقاء في العين؟
المياه الزرقاء، أو الجلوكوما، هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على العين وتتسبب في تدمير العصب البصري الذي ينقل المعلومات البصرية من العين إلى الدماغ، وهو جزء أساسي للرؤية السليمة غالبًا ما يحدث هذا التلف بسبب ارتفاع ضغط العين، ولكن في بعض الحالات قد تتطور المياه الزرقاء حتى مع ضغط طبيعي للعين.
رغم أن المياه الزرقاء قد تصيب الأفراد في أي عمر، إلا أنها أكثر شيوعًا بين كبار السن، وتعد من أبرز الأسباب المؤدية للعمى لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين للأسف، لا تقدم المياه الزرقاء عادةً أي إشارات تحذيرية في مراحلها الأولى، حيث يحدث الضرر بشكل تدريجي دون أن يشعر المريض بأي تغيير في الرؤية حتى يصل المرض إلى مراحل متقدمة.
لذلك، من الضروري إجراء فحوصات دورية للعين تشمل قياس ضغط العين، حيث يساعد الكشف المبكر على إبطاء فقدان الرؤية أو حتى منعه إذا تم تشخيص الإصابة بالمياه الزرقاء، يتطلب الأمر متابعة مستمرة وعلاجًا دائمًا للحفاظ على صحة العين والرؤية.
أعراض الماء الازرق في العين
تختلف أعراض المياه الزرقاء بناءً على نوع الحالة ومرحلتها، وفيما يلي تفصيل لكل نوع:
الزرق مفتوح الزاوية
لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة.
- ظهور تدريجي لبقع عمياء متفرقة في الرؤية الجانبية (الرؤية الطرفية).
- في مراحل لاحقة، صعوبة في رؤية الأشياء الواقعة في مجال الرؤية المركزية.
الزرق انسداد الزاوية الحاد
- صداع شديد.
- ألم حاد في العين.
- غثيان أو قيء.
- تشوش الرؤية.
- رؤية هالات أو حلقات ملونة حول الأضواء.
- احمرار العين.
الزرق مع ضغط عين طبيعي
لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة.
- تشوش تدريجي في الرؤية.
- فقدان الرؤية الجانبية في المراحل المتأخرة.
الزرق عند الأطفال
- خمول العين أو تغيمها (في الرضع).
- زيادة الرمش بالعين (في الرضع).
- دموع متكررة بدون بكاء (في الرضع).
- تشوش الرؤية.
- تفاقم قصر النظر مع الوقت.
- صداع.
المياه الزرقاء الصبغية
- رؤية هالات حول الأضواء.
- تشوش الرؤية أثناء ممارسة الرياضة.
- فقدان تدريجي للرؤية الجانبية.
إذا كنت تعاني من أعراض مفاجئة مثل صداع حاد أو ألم شديد في العين، فقد تكون مصابًا بالزرق انسداد الزاوية الحاد، وهي حالة طارئة تتطلب العلاج الفوري. توجه إلى الطوارئ أو اتصل بطبيب العيون على الفور.
اسباب الماء الازرق في العين
يحدث مرض الزرق نتيجة تلف العصب البصري الذي يزداد تدريجيًا، مما يؤدي إلى ظهور بقع عمياء في مجال الرؤية ورغم أن الأطباء لم يتمكنوا من فهم الأسباب بشكل كامل، إلا أن هذا التلف غالبًا ما يرتبط بارتفاع ضغط العين يحدث هذا الارتفاع نتيجة تراكم السائل المعروف بـ”الخِلِط المائي” داخل العين، والذي يمر عادةً عبر الشبكة التربيقية في الزاوية التي تلتقي فيها القزحية مع القرنية، وعندما يعجز نظام التصريف عن العمل بفعالية أو يتراكم السائل، يرتفع ضغط العين.
- الزرق مفتوح الزاوية هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، حيث تبقى زاوية التصريف مفتوحة، لكن الشبكة التربيقية لا تصرف السائل بكفاءة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين ببطء وبشكل تدريجي.
- الزرق مغلق الزاوية يحدث عندما تبرز القزحية، مما يتسبب في انسداد جزئي أو كامل لزاوية التصريف. يؤدي هذا إلى تراكم السائل داخل العين وارتفاع مفاجئ أو تدريجي في الضغط.
- الزرق ذو الضغط الطبيعي في هذه الحالة، يتلف العصب البصري رغم بقاء ضغط العين ضمن المعدل الطبيعي قد يكون السبب هو حساسية العصب البصري أو ضعف تدفق الدم إليه بسبب تراكم الترسبات الدهنية أو غيرها من مشاكل الدورة الدموية مثل تصلب الشرايين.
- الزرق عند الأطفال قد يولد الطفل مصابًا بالزرق أو يظهر خلال سنواته الأولى. يحدث هذا بسبب انسداد قنوات التصريف أو نتيجة إصابة أو مرض يؤثر على العصب البصري.
- الجلوكوما الصبغية في هذا النوع، تتراكم حبيبات الصباغ من القزحية في قنوات التصريف، مما يؤدي إلى إبطاء تدفق السائل أو منعه. ويمكن أن تتسبب الأنشطة مثل الركض في تحريك هذه الحبيبات، مما يزيد من ضغط العين.
من الجدير بالذكر أن المياه الزرقاء غالبًا ما تكون وراثية، حيث تمكن العلماء من رصد جينات مرتبطة بارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري في بعض العائلات.
عوامل الخطر للإصابة بالماء الازرق
قد تتعرض حاسة البصر للتلف بسبب المياه الزرقاء دون ظهور أي أعراض في البداية، لذا من المهم معرفة عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة:
- العمر المتقدم: الأشخاص الذين تجاوزوا سن 55 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة.
- التاريخ العائلي: إذا كان هناك إصابات سابقة بالمياه الزرقاء في العائلة، فإن احتمالية الإصابة تكون أكبر.
- الأصول العرقية: تزداد نسبة الإصابة بين الأفراد من أصول سوداء، آسيوية، أو إسبانية.
- الأمراض المزمنة: مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، الشقيقة (الصداع النصفي)، وأنيميا الخلايا المنجلية، كلها قد تزيد من خطر الإصابة.
- مشاكل النظر: قصر النظر أو طوله الشديد قد يزيد من احتمالية الإصابة بالمياه الزرقاء.
- ارتفاع ضغط العين: هو عامل رئيسي ومؤثر في تطور المرض.
- ترقق القرنية من المنتصف: يُعد هذا الترقق مؤشرًا لزيادة خطر الإصابة.
- الإصابات والجراحات العينية: التعرض لإصابات أو الخضوع لجراحات في العين يزيد من خطر الإصابة.
- استخدام الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة: خاصة قطرات العين التي تحتوي على هذه الأدوية.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن الأشخاص الذين لديهم زوايا تصريف ضيقة في العين هم أكثر عرضة للإصابة بالزرق مغلق الزاوية الحاد.
علاج الجلوكوما (زرق العين)
لا يوجد علاج نهائي لزرق العين، ولكن يمكن التحكم في الأعراض والتخفيف من تأثير المرض التشخيص المبكر والعلاج الفوري قد يساعدان في تجنب المضاعفات إليك بعض العلاجات المستخدمة:
- قطرات العين والأدوية: تُعتبر قطرات العين الخيار الأول لعلاج زرق العين، حيث تعمل على تخفيف ضغط العين وتقليل كمية السوائل المتجمعة فيها. يتم استخدامها بشكل دائم، ومن الآثار الجانبية الشائعة: احمرار العين، تشوش الرؤية، وحساسية العين.
- مشابهات البروستاجلاندين (Prostaglandin analogs): تساعد هذه الأدوية في تقليل ضغط العين بشكل فعال.
- حاصرات بيتا (Beta Blockers): تُستخدم أحيانًا لتقليل ضغط العين أيضًا.
العلاج بالليزر
هناك عدة تقنيات لعلاج زرق العين باستخدام الليزر، منها:
- ترميم الشبكة التربيقية بالليزر (Laser Trabeculoplasty): تساعد هذه التقنية في تصريف السوائل من العين، لكن يتطلب الأمر الاستمرار في استخدام الأدوية وقطرات العين الموصوفة.
- بضع القزحية (Iridotomy): تُستخدم هذه التقنية في حالات زرق العين مغلقة الزاوية.
- التخثير الضوئي التدويري.
العمليات الجراحية
إذا فشلت الأدوية والعلاج بالليزر في تقليل ضغط العين، يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي تساعد هذه العمليات في تصريف السوائل الزائدة من العين. من بين العمليات الجراحية:
- ترشيح سائل العين.
- زرع جهاز تصريف السوائل (Glaucoma Drainage Devices).
يقوم الطبيب بتقييم حالة المريض واختيار العلاج الأنسب، مع تحديد تكلفة العملية بشكل واضح قبل إجرائها.
طرق الوقاية من الماء الازرق
للحفاظ على صحة العين وتقليل خطر الإصابة بالزرق أو إبطاء تقدمه، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- استخدام القطرات الموصوفة بانتظام: تعد قطرات العين التي يصفها الطبيب جزءًا أساسيًا من الوقاية. فهي تساعد في تقليل ارتفاع ضغط العين ومنع تفاقم الحالة، حتى إذا لم تكن تشعر بأي أعراض. يجب الالتزام باستخدامها كما وصفها الطبيب.
- إجراء فحوصات دورية للعين: الكشف المبكر عن الزرق هو المفتاح لمنع فقدان البصر. يُنصح بإجراء فحوصات شاملة للعين بناءً على الفئة العمرية>
- زيادة الفحوص لمن هم في خطر: إذا كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالزرق، مثل الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض، قد تحتاج إلى إجراء الفحوص بوتيرة أكبر. استشر طبيبك لتحديد الجدول المناسب لك.
- التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد أسرتك قد أصيب بالزرق، فهذا يزيد من احتمالية تعرضك للإصابة من الضروري معرفة التاريخ العائلي لأمراض العين وإجراء الفحوص بانتظام.
- حماية العين من الإصابات: قد تؤدي إصابات العين الخطيرة إلى زيادة خطر الإصابة بالزرق ارتدِ واقيات العين عند استخدام الأدوات الكهربائية أو عند ممارسة الرياضة لتجنب أي إصابة قد تؤثر على صحة العين.
في الختام، يُعد مرض الماء الازرق في العين من الأمراض التي قد تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب. بفضل التطورات الطبية الحديثة، أصبح من الممكن التحكم في الأعراض وإبطاء تقدم المرض. ينصح د. أحمد الهبش بضرورة الفحص الدوري للعين، خاصة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر، وذلك لضمان الحفاظ على صحة العين والرؤية.