
دليل شامل عن: انواع الحول وأهم أسبابها وطرق علاجها
مارس 16, 2025
دليل شامل عن: درجات انحراف النظر وكيفية تشخيصها
مارس 16, 2025يُعد الحول من المشكلات البصرية الشائعة التي قد تظهر عند الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم، مما يثير قلق الأهل حول تأثيره على تطور الرؤية لديهم. وعلى الرغم من أن بعض حالات الحول قد تكون طبيعية ومؤقتة خلال مرحلة النمو المبكرة، إلا أن استمرارها قد يستدعي تشخيصًا دقيقًا وتدخلًا علاجيًا مناسبًا.
في هذا المقال من خلال دكتور أحمد الهبش، سنتعرف على أشهر أنواع الحول عند الرضع، أسبابه المحتملة، وكيفية علاجه بطرق طبية فعالة، لضمان تطور بصري صحي لطفلك. تابع القراءة لمعرفة المزيد حول كيفية التعامل مع هذه الحالة بأسلوب علمي مدروس.
أنواع الحول عند الرضع
يختلف الحول عند الرضع من حيث اتجاه انحراف العين، مما يؤدي إلى ظهور أنواع مختلفة منه، ولكل نوع أعراض مميزة. وفيما يلي تصنيفات الحول عند الرضع بناءً على اتجاه العين:
الحول الإنسي (إيزوتروبيا)
يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا بين الأطفال، حيث تتجه إحدى العينين أو كلتاهما نحو الداخل باتجاه الأنف. يصيب ما بين 2% إلى 4% من الرضع، وقد يظهر منذ الولادة أو خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل.
الحول الوحشي (كزوتروبيا)
يتميز هذا النوع بانحراف إحدى العينين أو كلتيهما نحو الخارج باتجاه الأذن. يعد أقل شيوعًا من الحول الإنسي، حيث يؤثر على حوالي 1.5% من الأطفال الرضع، ويظهر غالبًا عند التركيز على الأشياء البعيدة.
الحول العمودي (هيبرتروبيا)
يحدث عندما تكون إحدى العينين أعلى من الأخرى، مما يؤدي إلى عدم توازن في الرؤية. هذا النوع نادر نسبيًا، حيث يصيب حوالي 1 من كل 400 طفل، وقد يكون مصحوبًا بمشكلات أخرى في حركة العين.
من أشهر أنواع الحول عند الرضع هو الحول الكاذب، الذي يظهر نتيجة شكل الوجه أو اتساع جسر الأنف. في موقع د. أحمد الهبش، نشرح كيف يمكن التمييز بين الحول الحقيقي والحول الكاذب، ومتى يجب زيارة طبيب العيون. لا تفوّت نصائح مهمة لكل ولي أمر لديه طفل رضيع.
الحول الإنسي الطفولي
يُولد حوالي 1 من كل 50 طفلًا مصابًا بهذا النوع من الحول، حيث تميل إحدى العينين أو كلتاهما إلى الداخل منذ الولادة. غالبًا ما يُشفى تلقائيًا بحلول الشهر الرابع، ولكن إذا استمر بعد ذلك فقد يتطلب التدخل الطبي.
الحول الإنسي التكيفي
يحدث بسبب طول النظر الشديد، ويبدأ عادةً بعد السنة الأولى من عمر الطفل. يظهر بشكل تدريجي ويزداد وضوحه مع الوقت، حيث يضطر الطفل إلى إجهاد عينيه للتركيز، مما يؤدي إلى انحراف العينين.
الحول الكاذب
في بعض الحالات، قد يبدو أن الطفل يعاني من الحول، ولكن عند فحص العين تكون النتائج طبيعية. يحدث هذا بسبب اتساع جسر الأنف أو وجود طيات جلدية إضافية في الزوايا الداخلية للعين، مما يعطي انطباعًا بوجود انحراف بصري، لكنه في الحقيقة غير موجود.
يُنصح بمراقبة حركة عيني الطفل، وإذا استمر الحول بعد عمر 4 إلى 6 أشهر أو زادت شدته، يجب مراجعة طبيب العيون لتحديد التشخيص الدقيق وبدء العلاج المناسب في الوقت المناسب.
علاج حول العين عند الرضع
يعتمد علاج الحول عند الرضع على درجة الحول ونوعه، حيث تتوفر عدة خيارات علاجية تساعد على تحسين تناسق العينين وتعزيز الرؤية السليمة. وتشمل هذه العلاجات:
تغطية العين بالتناوب
تُستخدم هذه الطريقة لتحفيز العين الأضعف على العمل بشكل أكثر فاعلية، مما يساعد على تصحيح الحول في الحالات البسيطة أو الحول المتقطع، حيث يظهر الحول فقط عند النظر إلى الأشياء القريبة أو في حالات إجهاد الطفل.
View this post on Instagram
التدخل الجراحي (عملية إصلاح الحول)
عند استمرار الحول أو كونه دائمًا، قد يكون الحل الأفضل هو عملية تصحيح الحول، والتي تعتمد على شد أو إرخاء عضلات العين لتحقيق التناسق بين العينين. يُوصى بإجراء هذه الجراحة تحت إشراف طبيب متخصص في طب وجراحة العيون، لضمان نتائج آمنة وفعالة.
إذا لاحظتِ عدم تناسق في عيني طفلك بعد سن 6 أشهر، فمن الضروري استشارة طبيب العيون المختص. يوفر د. أحمد الهبش رعاية طبية متكاملة لعلاج الحول باستخدام أحدث التقنيات، بدءًا من الفحوصات الدورية وحتى العلاجات المتخصصة.
للاستفسارات أو حجز موعد، يمكنكم التواصل عبر الهاتف أو الواتساب: +966557917143 والاستفادة من خبرته الواسعة في مجال العناية بصحة العين.
أسباب الحول عند الرضع كيف نميّز بين الحول الكاذب والحقيقي؟
قد يظهر الحول عند الرضع كحالة مؤقتة أو يكون مؤشرًا على مشكلة بصرية حقيقية. لذا، من الضروري فهم أسبابه ومعرفة الفرق بين الحول الكاذب والحول الحقيقي لضمان التشخيص المبكر والعلاج المناسب.
أسباب الحول عند الرضع قبل عمر 3 أشهر
في الأشهر الثلاثة الأولى، يكون ضعف عضلات العين وعدم اكتمال تنسيق حركة العينين هو السبب الرئيسي لظهور الحول، ويُعرف بـالحول المؤقت. هذه الحالة طبيعية وتختفي تدريجيًا مع نمو الطفل، حيث يكتمل تطور الرؤية بحلول الشهر السادس.
أسباب الحول عند الرضع بعد عمر 6 أشهر
إذا استمر الحول بعد 6 أشهر، فقد يكون مؤشرًا على حالة تستدعي استشارة الطبيب، حيث ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
1: الحول الظاهري (الكاذب): في بعض الحالات، قد يبدو الطفل وكأنه مصاب بالحول، لكن عند الفحص الطبي، يتضح أن عينيه سليمتان. يعود هذا الوهم البصري إلى:
- وجود طيات جلدية في جانبي الجفن، مما يجعل العين تبدو منحرفة عند النظر إلى الجوانب.
- اتساع جسر الأنف، مما يُخفي جزءًا من بياض العين، فيُعطي انطباعًا خاطئًا بوجود حول.
- عادةً ما يختفي الحول الكاذب مع نمو الطفل وتطور الرؤية لديه، ولا يحتاج إلى علاج.
2: الحول الحقيقي: هو حول مستمر لا يختفي مع التقدم في العمر، وقد يكون ناتجًا عن:
- إصابة العين أثناء الولادة، فقد تتعرض عين المولود لضغط أو كدمة أثناء الولادة الطبيعية، خاصة إذا استغرقت فترة طويلة أو كانت فتحة المهبل ضيقة.
- أسباب وراثية أو خلقية، فيلعب العامل الوراثي دورًا كبيرًا في الإصابة بالحول الحقيقي. لذا، إذا كان هناك تاريخ عائلي للحول، فمن المهم فحص عين الطفل خلال السنة الأولى للكشف المبكر عن أي مشكلة، حيث يكون العلاج أسهل وأكثر فعالية عند التشخيص المبكر.
إذا لاحظت استمرار الحول لدى طفلك بعد 6 أشهر، فمن الأفضل استشارة طبيب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد نوع الحول وخطة العلاج المناسبة لضمان تطور بصري سليم.
متى يختفي الحول عند الرضع؟
في معظم الحالات، يختفي الحول المؤقت عند الرضع تدريجيًا بعد بلوغهم 6 أشهر، وذلك مع اكتمال تطور عضلات العين وتحسن قدرتها على التنسيق والتحكم في الحركة. يعد هذا النوع من الحول طبيعيًا خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل، حيث لا تكون الرؤية قد نضجت بالكامل بعد.
لكن إذا استمر الحول بعد الشهر السادس، فقد يكون مؤشرًا على مشكلة بصرية تتطلب استشارة طبيب العيون للتشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على صحة العين وتطور الرؤية السليم.
الفرق بين الحول والعين الكسولة
يخلط الكثيرون بين الحول والعين الكسولة (الغمش)، لكنهما حالتان مختلفتان تؤثران على الرؤية بطرق مختلفة. إليك الفرق بينهما بالتفصيل:
العين الكسولة (الغمش)
العين الكسولة هي حالة تؤدي إلى ضعف الرؤية في إحدى العينين نتيجة لعدم تطور التنسيق البصري بينها وبين الدماغ. عندما يلاحظ الدماغ أن إحدى العينين توفر صورة أكثر وضوحًا من الأخرى، يبدأ في إهمال العين الأضعف، مما يقلل من تحفيزها ويؤدي إلى ضعف وظيفتها البصرية.
إذا لم يتم اكتشاف هذه الحالة وعلاجها مبكرًا، فقد يصبح فقدان البصر في العين المصابة دائمًا، لأن القدرة البصرية تصل إلى أقصى تطورها بحلول سن الثامنة، وبعد هذا العمر يصبح العلاج أقل فاعلية.
الحول
أما الحول، فهو انحراف إحدى العينين أو كلتيهما عن محور الرؤية الطبيعي، بحيث لا تكون العينان متناسقتين في النظر إلى نفس النقطة. يمكن أن يكون الحول مؤقتًا أو دائمًا، ويمكن علاجه في أي مرحلة عمرية، بما في ذلك مرحلة البلوغ، من خلال التدخل الجراحي أو العلاجات البصرية.
في كثير من الحالات، يؤدي الحول إلى الإصابة بالعين الكسولة، حيث يعتمد الدماغ على العين السليمة ويُهمل العين المصابة بالحول، مما يؤدي إلى ضعف وظيفتها البصرية مع الوقت.
يُنصح بمراجعة طبيب العيون عند ملاحظة أي انحراف في العين أو ضعف في الرؤية لدى الطفل، حيث إن الاكتشاف المبكر يزيد من فرص العلاج الناجح ويمنع حدوث مشكلات بصرية دائمة.
هل يمكن الوقاية من الحول؟
على الرغم من أن الحول لا يمكن منعه تمامًا، إلا أن هناك حالات معينة يمكن الحد من تطورها، مثل الحول المتقطع الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات، حيث يمكن تقليل مخاطره من خلال تنظيم وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البصرية الصحية.
لكن الأهم من ذلك هو الاكتشاف المبكر، حيث يمكن علاج الحول والعين الكسولة بشكل أكثر فعالية عندما يتم تشخيصهما في مراحل مبكرة. فالتدخل السريع يساعد على تقليل تأثير هذه المشكلات البصرية على تطور الطفل وحياته اليومية.
لذلك، من الضروري أن يكون الآباء منتبهين لأي علامات غير طبيعية في عيون أطفالهم، مثل انحراف العين أو صعوبة في التركيز، وعدم التردد في استشارة طبيب العيون فور ملاحظة أي مشكلة لضمان التدخل في الوقت المناسب.
يعد الحول عند الرضع من المشكلات البصرية التي تستدعي الانتباه والتدخل المبكر لضمان تطور الرؤية بشكل سليم. ومع اختلاف أنواعه وأسبابه، فإن التشخيص المبكر يظل العامل الأهم في نجاح العلاج، سواء كان ذلك من خلال التمارين البصرية، أو النظارات الطبية، أو التدخل الجراحي عند الحاجة.
إن مراقبة الأهل لحركة عيون أطفالهم واستشارة طبيب العيون عند ملاحظة أي علامات غير طبيعية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مستقبل الرؤية لدى الطفل. فالرعاية البصرية المبكرة لا تقتصر فقط على تصحيح النظر، بل تساهم أيضًا في تحسين جودة حياة الطفل وتعزيز قدرته على التفاعل مع العالم من حوله بثقة ووضوح.