
تعرف على أشهر اعراض انحراف النظر والتشخيص بالمرض
أبريل 13, 2025
دليل شامل عن: تصحيح النظر وطرق تصحيح النظر
أبريل 13, 2025يعد اختبار النظر من الخطوات الأساسية للحفاظ على صحة العينين، حيث يمكنه أن يكشف عن مشكلات قد لا تظهر بشكل واضح إلا بعد فترة طويلة. يعتبر الفحص الدوري للنظر أمرًا حيويًا في الوقاية من الأمراض البصرية، وهو أحد أكثر الإجراءات الطبية التي تساهم في الحفاظ على جودة الحياة. من خلال قياس دقة الرؤية واكتشاف أي اختلالات في العين، يمكن للطبيب تحديد مدى احتياجك إلى نظارات طبية أو علاج معين.
في هذا المقال، سنتعرف معًا على كل ما تحتاج معرفته حول اختبار النظر ودرجات قياس النظر، وكيف يمكن أن يساعدك فهم نتائج الفحص في اتخاذ القرارات الصحيحة للحفاظ على صحة عينيك. دكتور أحمد الهبش وفريقه المتخصص يقدمان لك معلومات دقيقة وموثوقة، لتمكينك من الحصول على أفضل رعاية طبية لعينيك.
أنواع اختبارات النظر المختلفة
تتعدد اختبارات الرؤية التي يجريها طبيب العيون لتقييم مستوى النظر لدى الأفراد. هذه الاختبارات تساعد على تحديد المشاكل البصرية وتوفير العلاج المناسب لها. إليك أهم أنواع اختبارات الرؤية التي تُستخدم لتحديد صحة عينيك:
اختبار حدة البصر
يُعد اختبار حدة البصر من أكثر اختبارات الرؤية شيوعًا. يتم من خلاله قياس مدى وضوح الرؤية على مسافة محددة. يعتمد هذا الاختبار غالبًا على مخطط Snellen، الذي يحتوي على أحرف بأحجام متفاوتة. الهدف هو تحديد أصغر حجم يمكن للمريض قراءته. هناك أيضًا اختبار آخر يُسمى “Random E’s”، حيث يُطلب من المريض تحديد اتجاه الحرف “E” (أعلى، أسفل، يسار، أو يمين). تُعتبر الرؤية المثالية 20/20، أما إذا كانت درجة الرؤية أقل، فقد تكون 20/40 أو 20/50، مما يعني أن الشخص يحتاج إلى الاقتراب أكثر من شخص آخر لرؤية نفس الشيء. بعض الأفراد قد تكون لديهم رؤية أفضل من 20/20، مثل 20/15 أو 20/10.
اختبار الرؤية الانكسارية
يهدف اختبار الرؤية الانكسارية إلى تحديد الأخطاء الانكسارية التي تحدث بسبب اختلاف حجم كرة العين أو تحدب قرنية العين أو العدسة. هذه الأخطاء تسبب انكسار الضوء أمام أو خلف الشبكية، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية. يمكن تصحيح الأخطاء الانكسارية باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. يتم قياس الخطأ الانكساري باستخدام وحدة تسمى Diopter، وتنقسم إلى الفئات التالية:
- قصر النظر: يحدث عندما تكون الرؤية بعيدة ضبابية، حيث يتركز الضوء أمام الشبكية. يتم تمثيله بأرقام سالبة مثل (-2.00) أو (-4.75).
- طول النظر: يحدث عندما يتركز الضوء خلف الشبكية، مما يصعب رؤية الأشياء عن قرب. يتم تمثيله بأرقام موجبة مثل (+1.00).
- اللابؤرية (الاستجماتيزم): مشكلة انكسار تؤثر على انحناء العين وتسبب عدم وضوح الرؤية. يمكن تصحيحها بسهولة باستخدام العدسات.
- طول النظر الشيخوخي: تشبه حالة طول النظر، لكنها تحدث مع تقدم العمر، مما يجعل من الصعب التركيز على الأشياء القريبة. عادة ما يتطلب هذا النوع من الانكسار ارتداء عدسات ثنائية البؤرة.
يُعد اختبار النظر ودرجات الإبصار من الأدوات الأساسية لتحديد جودة الرؤية وتشخيص مشكلات البصر بدقة. يعتمد الاختبار على قياس قدرة العين على رؤية التفاصيل من مسافات مختلفة. بناءً على النتيجة، يتم تحديد الحاجة إلى نظارات أو إجراءات تصحيحية. يمكنك معرفة المزيد عن طريقة الفحص ومعاني الدرجات على موقع د. أحمد الهبش.
اختبار رؤية عمى الألوان
يحدث عمى الألوان عندما تفتقر العين إلى بعض مستقبلات الضوء الملونة، مما يعيق التمييز بين ألوان معينة. يُعد عمى الألوان شائعًا، حيث يعاني 1 من كل 12 رجلًا و 1 من كل 20 امرأة منه. عادةً ما يتأثر الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان بالتمييز بين الألوان الحمراء أو الخضراء أو الزرقاء.
يمكن اختبار عمى الألوان عبر عرض دائرة تحتوي على بقع ملونة تتشكل في أرقام أو أحرف، وفي حالة فشل الشخص في رؤيتها، يتم تشخيص الإصابة. رغم أنه لا يمكن تصحيح عمى الألوان بشكل دائم، إلا أن معظم الأشخاص يمكنهم العيش بشكل طبيعي مع هذا العيب. كما توجد بعض العدسات التي تساعد المرضى على التمييز بشكل أفضل بين الألوان.
تساعد هذه الاختبارات في تحديد أي مشكلات بصرية قد تؤثر على جودة حياتك، ويمكن للطبيب بناءً على نتائجها أن يوجهك إلى الحلول الأنسب مثل النظارات أو العدسات اللاصقة أو غيرها من العلاجات المتاحة.
View this post on Instagram
درجات ضعف النظر بالأرقام
تعد معرفة درجات ضعف النظر من الأمور المهمة لفهم حالة النظر بشكل دقيق، حيث يتم قياس حدة الرؤية باستخدام أرقام توضح مدى قوة النظر. إليك تفسير درجات ضعف النظر بالترتيب:
- 6/12: هذه الدرجة تشير إلى ضعف خفيف في النظر، حيث يمكن للشخص رؤية الأشياء على مسافة 6 أمتار، بينما يتمكن الشخص ذو النظر الطبيعي من رؤيتها على مسافة 12 مترًا.
- 6/18: تشير إلى ضعف متوسط في النظر، حيث يحتاج الشخص إلى الاقتراب قليلاً من الأجسام لرؤيتها بوضوح.
- 6/60: هذه الدرجة تعكس ضعفًا شديدًا في النظر، حيث يعاني الشخص من صعوبة كبيرة في الرؤية على المسافات البعيدة.
- 3/60: تشير إلى ضعف حاد للغاية، قد يصل إلى مرحلة العمى، حيث يكون الشخص غير قادر على رؤية الأشياء إلا في نطاق ضيق جدًا.
- أما 6/6 فهي الدرجة المثالية للعين السليمة، التي تعني قدرة الشخص على رؤية الأشياء بوضوح على مسافة 6 أمتار دون الحاجة إلى أي مساعدة بصرية.
من خلال معرفة هذه الدرجات، يمكن تحديد مدى الحاجة إلى نظارات طبية أو علاج آخر للحفاظ على صحة العين.
كيفية التعامل مع أقل درجات ضعف النظر
بعد أن تعرفنا على درجات ضعف النظر بالأرقام، إليك كيفية التعامل مع أقل درجات ضعف النظر بشكل صحيح:
- إجراء اختبار حدة النظر: من الضروري البدء بإجراء اختبار حدة النظر بشكل منتظم للكشف عن أي تدهور مبكر في الرؤية. يساعد هذا الاختبار في تحديد مدى تأثير ضعف النظر على حياة الشخص اليومية.
- استشارة الطبيب المتخصص: بمجرد تحديد وجود ضعف في النظر، يجب استشارة طبيب العيون المختص لتقييم الحالة بشكل دقيق. يقوم الطبيب بفحص حدة الرؤية وقياس تأثير ضعف النظر على الأنشطة اليومية مثل القراءة، القيادة، أو العمل.
- التعرف على التاريخ المرضي: من خلال فحص التاريخ المرضي، يتمكن الطبيب من تحديد الأسباب المحتملة التي أدت إلى ضعف الرؤية. قد يتضمن ذلك مشاكل وراثية، إصابات سابقة، أو حالات صحية أخرى تؤثر على العين.
- اختيار العلاج الأنسب: بناءً على التشخيص، يحدد الطبيب الإجراء المناسب، والذي قد يتراوح بين العلاج البصري (مثل النظارات أو العدسات اللاصقة) أو التدخل الجراحي في بعض الحالات التي تتطلب ذلك.
- المتابعة الدورية مع الطبيب: من المهم متابعة الحالة مع الطبيب المختص بشكل منتظم لمراقبة تطور الرؤية وضمان الوصول إلى الحل الأمثل في الوقت المناسب، مما يساعد في الحفاظ على حدة النظر بشكل جيد.
التعامل المبكر مع ضعف النظر حتى وإن كان في مراحله الأولى يسهم في تحسين الجودة الحياتية والوقاية من تطور المشاكل البصرية.
كيف أعرف درجة عيني؟
إن معرفة درجة ضعف النظر تعد خطوة أساسية لفهم حالة العين ومدى تأثيرها على مستوى الرؤية. ولتحقيق نتائج دقيقة وفعالة، هناك عدة أمور يجب أن تأخذها في اعتبارك عند إجراء الفحص:
اختيار الطبيب المناسب
يعد اختيار طبيب العيون المؤهل من أهم الخطوات في قياس درجة ضعف النظر. فالفحص الدقيق والمتخصص هو الأساس للحصول على تقييم شامل لمشاكل الرؤية، مما يمكن الطبيب من تحديد العلاج الأنسب.
اختيار الحل المناسب لحالتك
بعد استشارة الطبيب، لا تتردد في اختيار الحل الأنسب لحالتك البصرية. قد يكون ذلك من خلال النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو حتى العلاج الجراحي في بعض الحالات، وذلك لضمان أفضل نتائج علاجية.
اتخاذ خطوة العلاج
لا تؤجل علاج مشاكل العين، لأن الإهمال قد يؤدي إلى تفاقم حالة ضعف النظر وتدهور صحة العين بشكل عام. من خلال استشارة الطبيب، يمكنك اتخاذ خطوات علاجية سريعة وفعالة، مما يساعدك على تحسين مستوى الرؤية والوقاية من أي مضاعفات مستقبلية.
يقدم الدكتور أحمد الهبش مجموعة شاملة من الخدمات الطبية لعلاج مشاكل العيون باستخدام أحدث التقنيات المتطورة. بدءًا من الفحوصات الدورية وصولًا إلى العلاجات المتخصصة، بما في ذلك العمليات الجراحية لتصحيح النظر، يضمن لك الدكتور أحمد رعاية طبية متميزة تراعي احتياجاتك الفردية. للتواصل والاستفادة من خبرته الواسعة في مجال العناية بالعيون، يمكنك الاتصال عبر الرقم +966557917143 أو التواصل عبر واتساب للحصول على استشارة مباشرة.
متى يجب ارتداء النظارات الطبية؟
إذا كنت تعاني من درجات ضعف النظر، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، فقد تكون النظارات الطبية هي الحل المثالي لتحسين مستوى رؤيتك. يُنصح ببدء ارتداء النظارات بعد إجراء الفحوصات اللازمة التي تحدد درجة ضعف النظر وحالة العين بشكل عام. فالكشف الطبي يساعد في اكتشاف ما إذا كنت تعاني من قصر النظر، طول النظر، أو مشاكل بصرية أخرى. بناءً على هذه الفحوصات، يقوم الطبيب بتحديد القياس الأمثل للعدسات المناسبة لتصحيح الرؤية وتخفيف الضغط على العين، مما يعزز الراحة ويحسن جودة الحياة اليومية.
أجود أنواع النظارات الطبية
عندما يوصي الطبيب بارتداء النظارات الطبية بعد إجراء اختبار ضعف النظر، من المهم أن تضع في اعتبارك مجموعة من العوامل لضمان الحصول على أفضل تجربة رؤية ممكنة:
- جودة العدسة: تأكد من اختيار عدسات طبية عالية الجودة، فهي أساس تحسين وضوح الرؤية. العدسات الجيدة تساهم في تصحيح النظر بشكل فعال وتوفر راحة أكبر للعينين.
- القياس المثالي: الحصول على القياس الدقيق للعدسات أمر أساسي لضمان الراحة التامة. العدسات المناسبة تضمن عدم الشعور بالضغط أو الانزعاج أثناء ارتداء النظارات.
- شكل الإطار: يعد اختيار شكل الإطار المناسب جزءًا مهمًا من اختيار النظارات. يجب أن يتناغم الإطار مع ملامح وجهك وحجمه، فلا يكون كبيرًا جدًا أو صغيرًا للغاية. يمكنك تحديد الشكل المثالي من خلال معرفة شكل وجهك واختيار الإطار الذي يتناسب معه.
- ملمس ناعم وجودة التصنيع: اختر إطارًا بنسيج ناعم ومصنوع من مواد ذات جودة عالية. هذا يضمن أن الإطار لن يسبب أي تهيج للبشرة مع مرور الوقت، مما يحسن من راحتك أثناء الاستخدام المستمر.
بتوجيه من طبيب مختص واهتمامك بهذه التفاصيل، يمكنك اختيار النظارات الطبية المثالية التي تعزز من جودة رؤيتك وراحتك طوال اليوم.
لماذا تتفاوت درجات قصر النظر؟
يتم تصنيف درجات قصر النظر إلى ثلاث فئات رئيسية بناءً على شدة ضعف الرؤية، وتتمثل هذه التصنيفات بالأرقام السالبة كما يلي:
- قصر النظر البسيط: حيث تكون درجة قياس النظر أقل من -3 ديوبتر.
- قصر النظر المتوسط: حيث تتراوح درجة قياس النظر بين -3 ديوبتر و -6 ديوبتر.
- قصر النظر الشديد: حيث تتجاوز درجة قياس النظر -6 ديوبتر.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى قصر النظر، ومن أبرز هذه الأسباب:
- العوامل الوراثية إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بقصر النظر، يزيد ذلك من احتمالية تعرض الأفراد لهذا الاضطراب البصري.
- إجهاد العينين قضاء فترات طويلة في القراءة أو أداء المهام اليومية التي تتطلب تركيزًا دقيقًا قد يؤدي إلى تطور قصر النظر.
- التعرض المستمر للشاشات استخدام شاشات الهواتف المحمولة أو التلفاز لفترات طويلة قد يؤثر سلبًا على صحة العين.
- البقاء في أماكن مغلقة لفترات طويلة هذا يؤدي إلى قلة التركيز على الأجسام البعيدة، مما يزيد من احتمال تطور قصر النظر.
متى يجب إجراء اختبار نظر؟
تعتبر فحوصات العين جزءًا أساسيًا من رعاية الصحة العامة، وتختلف الحاجة لإجراء اختبار نظر وفقًا للسن والعوامل الفردية الخاصة بكل شخص. إليك التوجيهات التي تساعدك في تحديد الوقت الأنسب لإجراء فحص نظر:
فحوصات العين للأطفال
من الضروري أن يخضع الأطفال لفحوصات منتظمة للعيون للكشف عن أي مشاكل قد تؤثر على قدرتهم على التعلم والرؤية بوضوح. يُوصى بأن يتم الفحص الأول للعين عند عمر 6 أشهر، يليه فحص آخر في سن الثالثة، ومن ثم إجراء فحص روتيني عند بداية دخولهم المدرسة. كما يجب أن يتلقى الأطفال الذين يرتدون نظارات أو عدسات لاصقة فحوصات سنوية.
عوامل الخطر التي قد تؤثر على رؤية الطفل:
- تاريخ الولادة المبكرة أو الوزن المنخفض عند الولادة.
- إصابات أو عدوى تعرضت لها الأم أثناء الحمل، مثل الحصبة الألمانية أو الأمراض التناسلية أو الهربس أو الإيدز.
- تأخر النمو أو مشاكل في التنسيق الحركي.
- وجود الحول (انحراف العين).
- وجود تاريخ عائلي لأمراض العيون.
فحوصات العين للبالغين
البالغون من 18 إلى 60 عامًا: يجب إجراء فحص شامل للعين كل عامين على الأقل. لكن إذا كنت تعاني من أي مشاكل في الرؤية أو أمراض سابقة، يجب أن تتبع توصيات طبيب العيون بشأن تكرار الفحوصات.
البالغون فوق 60 عامًا يُوصى بإجراء فحص سنوي للعيون لضمان الكشف المبكر عن أي مشكلات قد تؤثر على الرؤية مع تقدم العمر.
العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل بصرية لدى البالغين:
- تاريخ عائلي من أمراض العيون مثل الجلوكوما، التنكس البقعي، أو الكتاراكت.
- الإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن تؤثر هذه الحالات على صحة العين.
- المهن التي تتطلب جهدًا بصريًا مستمرًا أو تعرض العين للخطر، مثل المهن التي تشمل العمل أمام شاشات لفترات طويلة أو العمل في بيئات مليئة بالغبار أو المواد الكيميائية.
- تناول الأدوية التي قد يكون لها آثار جانبية تؤثر على العين، مثل بعض أدوية السكري أو أدوية علاج السرطان.
- الإصابة السابقة بإصابات أو جراحة في العين.
إن إجراء فحوصات العين بشكل دوري يساعد على الكشف المبكر عن أي مشكلات بصرية قد تكون موجودة، ما يسمح باتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة للحفاظ على صحة عينيك.
ما أهمية الفحوصات الدورية للعين؟
تعتبر الفحوصات الدورية للعين جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة العيون ورؤية واضحة. لا تقتصر فحوصات النظر على تحديد قوة البصر فقط، بل تمتد لتشمل الكشف عن مشاكل صحية قد تؤثر على العينين، بما في ذلك الحالات التي قد تكون خطيرة إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.
في العادة، يتم إجراء اختبارات النظر لتشخيص مشاكل الرؤية مثل قصر النظر أو طول النظر، وتصحيحها من خلال وصفات طبية تساعد في استعادة حدة الرؤية المثالية، أو كما يُعرف بـ “20/20”. ومع ذلك، لا تقتصر أهمية هذه الفحوصات على تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى نظارات أو عدسات لاصقة فقط. ففي كثير من الحالات، قد لا تظهر مشاكل العين أي أعراض واضحة في البداية، مما يجعل الكشف المبكر عن هذه الحالات أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة العين على المدى الطويل.
إن كان لديك تاريخ من ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، تصبح الفحوصات الدورية أكثر أهمية. إذ تتيح لك هذه الفحوصات التأكد من أن وصفة العدسات الحالية ما تزال مناسبة، وفي حال حدوث أي تغييرات في مستوى الرؤية، فإن الفحص السنوي يساعدك على تحديث الوصفة الطبية واختيار العدسات أو النظارات الأكثر فاعلية لتصحيح نظرك.
من خلال التزامك بالفحوصات السنوية، تضمن الحفاظ على صحة عينيك والكشف المبكر عن أي مشكلات قد تتطور مع مرور الوقت، مما يسهم في الوقاية والتقليل من خطر تدهور الرؤية.
ما هو الموعد الموصى به لإجراء فحص نظر؟
لا يوجد حد أدنى من حيث العمر لإجراء اختبار النظر، ولكن من المهم مراقبة صحة العين لدى الأطفال منذ الصغر، خاصة إذا تم ملاحظة أي ضعف في النظر. فيما يلي الجدول الزمني الموصى به لإجراء فحوصات نظر حسب الفئات العمرية:
الأطفال الرضع (من 6 إلى 12 شهرًا)
يمكنك حجز موعد فحص نظر للأطفال الرضع بدءًا من عمر 6 أشهر. إذا تم اكتشاف أي مشاكل في الرؤية، قد يوصي طبيب العيون بإجراء فحوصات منتظمة لمتابعة تطور نظر الطفل مع مرور الوقت.
الأطفال الصغار (من 1 إلى 5 سنوات)
بالنسبة للأطفال في هذه الفئة العمرية الذين لا يعانون من أي مشاكل بصرية، يكفي إجراء فحص نظر كل عام أو عامين ما لم تطرأ أي تغييرات على رؤيتهم.
المراهقون (أقل من 15 عامًا)
في هذه المرحلة، من المهم متابعة فحص النظر بشكل دوري. يُوصى بإجراء فحص كل 3 إلى 6 أشهر، وذلك حسب حالة العين ومدى تطور الرؤية.
البالغون (من 18 إلى 65 عامًا)
يجب على البالغين إجراء فحص نظر شامل مرة واحدة سنويًا أو عندما تلاحظ أي تغييرات في الرؤية. يمكن تعديل هذه المدة حسب الحالة الصحية للفرد.
البالغون (65 عامًا وما فوق)
مع التقدم في السن، تزداد احتمالية مشاكل الرؤية مثل إعتام عدسة العين أو التنكس البقعي. لذا، يُنصح الأشخاص فوق سن الـ65 بإجراء فحص نظر سنوي للتأكد من صحة عيونهم ومتابعة أي تغييرات قد تحدث.
ماذا يشمل فحص النظر؟
إذا كنت تستعد لإجراء فحص نظر لأول مرة، فقد تشعر ببعض التوتر، لكن لا داعي للقلق. إذا كنت ستخضع للفحص في مراكز مغربي، حيث يكون السن الأدنى للفحص 10 سنوات، ستجد نفسك في أيدٍ أمينة مع أخصائيي البصريات المحترفين. قبل البدء في الفحص، سيقوم الطبيب بسؤالك بعض الأسئلة الروتينية المتعلقة بتاريخك الصحي ورؤيتك.
- يشمل فحص النظر عدة اختبارات تهدف إلى تقييم جودة النظر والصحة العامة للعين. ومن بين هذه الاختبارات:
- فحص استجابة الحدقة: يهدف هذا الفحص إلى قياس استجابة حدقة العين للضوء. سيتحقق الطبيب من كيفية تفاعل العينين عند النظر إلى الأشياء القريبة أو البعيدة.
- فحص المصباح الشقي: يستخدم الأخصائي مصباحًا ساطعًا ومجهرًا لفحص الجزء الأمامي من العين وداخلها، ما يساعد في تقييم صحة العين بشكل دقيق.
- اختبار حدة البصر:.يتضمن هذا الاختبار قراءة الأحرف أو الأشكال على مسافات مختلفة لاكتشاف أي تغييرات في الرؤية، سواء كان ذلك مع أو بدون تصحيح النظر.
- الإنكسار الموضوعي والذاتي: في هذا الاختبار، يقوم الأخصائي بقياس الخطأ الانكساري في العينين باستخدام جهاز موضوعي، ثم يتبع ذلك اختبار الذات حيث يستخدم مجموعة من العدسات لاختيار الأنسب لك. هذه الاختبارات تساعد في تحديد الوصفة الطبية المثالية لك.
من خلال هذه الفحوصات المتكاملة، يمكنك الحصول على تقييم شامل لصحة عينيك وضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على رؤيتك واضحة وصحية.
الأسئلة الشائعة
ماذا تعني “ضعف النظر بدرجة ونصف”؟
ضعف النظر بدرجة ونصف يشير إلى وجود قصر نظر بمقدار -1.50 ديوبتر. هذا يعني أن الشخص يعاني من صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة ويحتاج إلى عدسة مقعرة بقوة -1.50 ديوبتر لتصحيح الرؤية.
ماذا تعني “ضعف النظر 3 درجات”؟
ضعف النظر بـ 3 درجات يشير إلى وجود قصر نظر بمقدار -3.00 ديوبتر. هذه الدرجة تعكس ضعفًا متوسطًا في القدرة على رؤية الأشياء عن بُعد، ويتطلب الشخص عدسة مقعرة بقوة -3.00 ديوبتر لتصحيح الرؤية بشكل مناسب.
ماذا تعني “ضعف النظر 10 درجات”؟
ضعف النظر بـ 10 درجات يشير إلى وجود قصر نظر شديد بقيمة -10.00 ديوبتر. هذا يعكس ضعفًا شديدًا في الرؤية عن بعد، ويتطلب الشخص عدسات تصحيحية قوية جدًا لتوفير الرؤية الواضحة وتحسين الأداء البصري.
في الختام، يعد اختبار النظر خطوة أساسية للحفاظ على صحة عينيك وضمان رؤية واضحة وسليمة. من خلال فهم درجات قياس النظر وأهمية الفحوصات الدورية، يمكنك اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب لتصحيح أي مشاكل بصرية قد تؤثر على حياتك اليومية. تذكر أن الوقاية خير من العلاج، وأن زيارة الطبيب المتخصص مثل الدكتور أحمد الهبش تضمن لك رعاية طبية متكاملة باستخدام أحدث التقنيات.