إليك أفضل قطرة احمرار العين .. لتخفيف احمرار العين
أغسطس 19, 2024إليك أفضل كريم تحت العين للهالات السوداء
أغسطس 23, 2024بؤبؤ العين هو جزء حيوي وأساسي من العين، وهو الفتحة الداكنة والدائرية التي تقع في مركز القزحية، ودوره الأساسي هو التحكم في كمية الضوء التي تدخل إلى العين، مما يتيح تركيز الضوء على الشبكية لتحقيق الرؤية الواضحة هذا البؤبؤ يعمل كنافذة تنظم دخول الضوء، ما يساعد على تحسين وضوح الصور التي نراها, وفي هذا المقال الشامل من موقع الدكتور أحمد الهبش سنتعرف على بؤبؤ العين وأهميته.
ما هو بؤبؤ العين وما حجمه؟
بؤبؤ العين هو الجزء الذي يتحكم في كمية الضوء التي تصل إلى شبكية العين، ويتميز بقدرته على التوسع والانقباض وفقًا للظروف المحيطة يتغير حجم البؤبؤ بشكل تلقائي بناءً على ما تنظر إليه العين؛ فعند التركيز على شيء قريب، ينكمش البؤبؤ ليصبح أصغر حجمًا، بينما يتسع عند النظر إلى مسافات بعيدة.
عادةً ما يتراوح حجم البؤبؤ المتسع بين 4 إلى 8 مليميترات، بينما يتقلص ليصل حجمه إلى 2 – 4 مليميترات، وهذا التغير في الحجم يحدث تلقائيًا ولا يمكن التحكم فيه، وغالبًا لا يشعر الشخص بهذه التغييرات ولكن، يمكن ملاحظة تأثيرات حجم البؤبؤ في بعض الحالات، مثل الحساسية الزائدة للضوء الساطع عندما يكون البؤبؤ متسعًا، مما قد يؤدي إلى تشوش الرؤية.
ومن الجدير بالذكر أن حجم البؤبؤ يكون عادةً متساويًا في كلتا العينين إذا لوحظ اختلاف في حجم البؤبؤ بين العينين، فقد يشير ذلك إلى وجود حالة صحية تعرف باسم تفاوت الحدقتين، والتي تستدعي الاهتمام الطبي.
ما هي وظيفة بؤبؤ العين واهميته؟
البؤبؤ هو الجزء المركزي الداكن في العين، ووظيفته الأساسية هي تنظيم دخول الضوء إلى العين بحيث يمكن تركيزه على الشبكية، وهي الخلايا العصبية الموجودة في الجزء الخلفي من العين، مما يمكننا من رؤية العالم من حولنا بوضوح.
يمكن تشبيه البؤبؤ بفتحة الكاميرا التي تتكيف لتسمح بدخول كمية مناسبة من الضوء وفقًا لظروف الإضاءة في الإضاءة المنخفضة، يتوسع البؤبؤ لزيادة كمية الضوء الداخل للعين، مما يحسن الرؤية في الظلام وعلى العكس، يتقلص البؤبؤ في الضوء الساطع لحماية العين من الإفراط في التعرض للضوء الشديد، مما يساعد على تقليل حساسية العين ويضمن وضوح الرؤية.
لفهم دور بؤبؤ العين ووظائفه في الرؤية، يقدم لك موقع د. أحمد الهبش معلومات شاملة عن هذا الجزء الحيوي من العين.
الأجهزة التي تتحكم في بؤبؤ العين
بعد أن تعرفنا على أهم التساؤلات المتعلقة ببؤبؤ العين، مثل تعريفه وحجمه ووظيفته، من المهم الآن استكشاف الأجهزة التي تتحكم في حجمه وتعديله.
تتكون القزحية من صبغة وتحتوي على مجموعتين من العضلات الملساء التي تسيطر على حجم البؤبؤ: العضلة العاصرة والعضلة الموسعة تعمل العضلة العاصرة على تقليل حجم البؤبؤ عند انقباضها، حيث تأخذ شكل حلقة حول البؤبؤ في المقابل، العضلة الموسعة تكون منتشرة شعاعياً عبر القزحية، وعند انقباضها، تؤدي إلى توسيع البؤبؤ.
أما الأجهزة التي تتحكم في عمل هذه العضلات، فهي:
- الجهاز السمبثاوي (Sympathetic System): هذا النظام يعمل كجزء من استجابة الجسم الوقائية ويتحكم في توسع البؤبؤ في مواقف معينة، مثل عند الشعور بالخوف، ويساهم اتساع البؤبؤ في دخول المزيد من الضوء، مما يساعد على تحسين الاستجابة للمواقف الطارئة.
- الجهاز الباراسمبثاوي (Parasympathetic System): يعمل هذا النظام على تنظيم حجم البؤبؤ خلال الأنشطة اليومية، حيث يضبط حجمه وفقًا لمستوى الضوء المحيط، ما يساعد على تحسين الرؤية في ظروف الإضاءة المختلفة.
هذه الأنظمة تعمل بتناغم لضمان أن العين تستجيب بشكل مناسب لمختلف الظروف البيئية، مما يساعد على الحفاظ على وضوح الرؤية وحماية العينين من الإجهاد الناتج عن التغيرات المفاجئة في الإضاءة.
الاضطرابات التي تصيب بؤبؤ العين
هناك العديد من الحالات التي يمكن أن تؤثر على حجم، شكل، أو وظيفة بؤبؤ العين، ومن أبرز هذه الاضطرابات:
- تفاوت حجم بؤبؤ العينين (Anisocoria): في الحالة الطبيعية، يكون حجم البؤبؤ متماثلًا في كلتا العينين، وكذلك استجابتهما للضوء عندما يختلف حجم البؤبؤين بين العينين، تُعرف هذه الحالة بتفاوت الحدقتين يمكن أن تكون هذه الحالة طبيعية، أو قد تشير إلى وجود مشكلة صحية معينة.
- اتساع بؤبؤ العين (Mydriasis): بؤبؤ العين الكبير يحدث توسع بؤبؤ العين غير طبيعي عندما يكون حجمه أكبر بكثير من المعتاد دون تغير في الإضاءة المحيطة في كثير من الأحيان، لا يستجيب هذا البؤبؤ المتوسع للضوء ويُعرف بالبؤبؤ المتوسع الثابت، على الرغم من أنه في بعض الحالات قد يستمر في الاستجابة بشكل محدود يمكن أن يكون سبب هذه الحالة استخدام بعض الأدوية، أو إصابة العين أو الدماغ، أو حالات مثل متلازمة هولمز-أدي، وهي اضطراب عصبي نادر يؤثر على بؤبؤ العين.
- تضيق بؤبؤ العين: في بعض الحالات، قد يبقى البؤبؤ متقلصًا حتى في الإضاءة الخافتة، ويُعرف هذا بتضيق البؤبؤ غير الطبيعي هذه الحالة قد تشير إلى خلل في العين، مثل وجود انتفاخ داخلي نتيجة إصابة أو التهاب العنبية، وهو التهاب في القزحية والأنسجة المحيطة بها.
- حدقة ماركوس غان: في هذه الحالة، بدلاً من أن يتقلص البؤبؤ عند التعرض لضوء ساطع، فإنه يتمدد، مما يؤدي إلى تفاوت في حجم البؤبؤين.
- حدقة أرغيل روبرتسون (Argyll Robertson pupil): في هذه الحالة، يكون البؤبؤ متقلصًا وغير منتظم الشكل، ولا يستجيب للضوء المباشر ولكنه يتضيق عند التكيف مع الإضاءة المحيطة.
- الثلامة (Coloboma): تحدث الثلامة نتيجة اضطراب في تطور جزء من العين خلال المرحلة الجنينية، مما يجعل البؤبؤ يظهر أطول من الطبيعي أو يأخذ شكلًا غير طبيعي يشبه ثقب المفتاح.
- شلل العصب القحفي الثالث (Third cranial nerve palsy): يؤدي هذا الشلل إلى توسع أحد البؤبؤين، وينتج غالبًا عن زيادة الضغط على الأعصاب التي تتحكم بحركة العين يُعتبر هذا الشلل من الحالات الخطيرة التي تتطلب عناية طبية فورية.
- الإصابة أو الرضة: يمكن أن تؤدي الضربات أو الإصابات التي تؤثر على القزحية إلى تغييرات في شكل بؤبؤ العين بعض مضاعفات العمليات الجراحية في العين، مثل جراحة الساد (Cataract) أو زراعة العدسات، قد تكون أيضًا سببًا لهذه التغيرات.
تتطلب هذه الحالات التشخيص والعلاج الفوري لضمان سلامة العين والحفاظ على الرؤية.
أمراض بؤبؤ العين
بؤبؤ العين قد يتعرض لعدة حالات مرضية تؤثر على وظيفته وحجمه، ومن بين هذه الحالات:
- التهاب بؤبؤ العين: حالة شائعة يحدث فيها التهاب للغدة الدهنية الموجودة داخل البؤبؤ، مما يسبب احمرارًا وتورمًا في المنطقة.
- انسداد القناة الدمعية: في هذه الحالة، يصعب تصريف الدموع بشكل طبيعي من العين، مما يؤدي إلى تراكم الدموع وظهورها على سطح العين، وقد يؤثر ذلك على بؤبؤ العين.
- جفاف العين: يحدث عندما يقل إنتاج الدموع أو يتبخر بشكل أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى جفاف العين وجفاف المنطقة المحيطة بالبؤبؤ، مما يسبب تشققات وجفاف في الجلد المحيط.
- الكيس الدهني: كيس صغير مملوء بالدهون يتشكل داخل البؤبؤ أو بالقرب منه، ويسبب تورمًا وألمًا في المنطقة المحيطة بالعين.
- الأورام: سواء كانت حميدة أو خبيثة، يمكن للأورام أن تؤثر على بؤبؤ العين، مما يسبب تغيرات في حجمه أو شكله أو لونه يعتمد علاج الورم على نوعه وموقعه، وقد يشمل الجراحة أو العلاج الكيميائي بناءً على توصيات الطبيب.
- متلازمة آدي: مرض عصبي نادر يؤدي إلى اتساع غير طبيعي للبؤبؤ، مما يجعله أكبر من الحجم المعتاد أو أبطأ في الاستجابة للضوء.
- متلازمة هورنر: يمكن أن تكون هذه الحالة خلقية أو مكتسبة بعد الولادة، وتتميز باتساع غير طبيعي للبؤبؤ، مما يجعله أصغر من الحجم الطبيعي.
هذه الحالات تتطلب التشخيص والعلاج المناسبين لضمان الحفاظ على صحة العين ووظيفتها بشكل سليم.
ماذا يدل اتساع بؤبؤ العين؟
يحدث اتساع بؤبؤ العين بشكل طبيعي استجابة لانخفاض مستوى الإضاءة، حيث يسمح هذا التوسع بدخول كمية أكبر من الضوء إلى العين لمواصلة الرؤية بوضوح ومع ذلك، قد يكون اتساع بؤبؤ العين (توسع الحدقة) أحيانًا علامة على وجود بعض الحالات المرضية أو التأثيرات الخارجية، ومنها:
- التوتر العصبي الودّي: هذا العصب مسؤول عن تنظيم حجم الحدقة، وتوتره يمكن أن يؤدي إلى اتساع الحدقة.
- استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل قطرات العين، مضادات الاكتئاب، والمهدئات، قد تسبب اتساع بؤبؤ العين كأثر جانبي.
- إصابات الرأس: قد يكون اتساع الحدقة نتيجة لإصابة في الرأس، وهو مؤشر محتمل على وجود إصابة خطيرة.
- الإجهاد والتوتر النفسي: يمكن أن يؤدي الإجهاد أو التوتر النفسي إلى اتساع بؤبؤ العين، ويحدث ذلك بشكل طبيعي عندما يشعر الشخص بالإثارة، الخوف، أو الانزعاج.
- بعض الأمراض: حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، أو تورم الدماغ قد تؤدي إلى اتساع بؤبؤ العين.
من المهم الإشارة إلى أن اتساع الحدقة قد يكون أحيانًا علامة على حالة صحية خطيرة، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب إذا لوحظ اتساع غير طبيعي في بؤبؤ العين.
ما الفرق بين حدقة العين وبؤبؤ العين؟
الحدقة وبؤبؤ العين هما جزءان متميزان من العين، ولكل منهما دور محدد:
- الحدقة: هي الفتحة الداكنة الموجودة في وسط القزحية التي تسمح للضوء بالدخول إلى العين تتحكم العضلات المحيطة بالحدقة في حجمها، فتتوسع في الإضاءة الخافتة وتضيق في الضوء الساطع، وذلك لتنظيم كمية الضوء التي تصل إلى الشبكية.
- بؤبؤ العين: يُشار إليه عادة بنفس اسم الحدقة في اللغة اليومية، لكنه يُستخدم بشكل غير دقيق البؤبؤ هو في الواقع الفتحة نفسها التي تمثل الحدقة وليس لها غلاف أو عضلات مستقلة. الوظيفة الحقيقية للعضلات التي تُحيط بالحدقة هي التحكم في توسعها وانقباضها.
في مجمل القول، تعمل الحدقة كبوابة للضوء إلى العين، حيث تركز الضوء على الشبكية، التي تحول الضوء إلى إشارات عصبية يُفسرها الدماغ كصورة بينما مصطلح “بؤبؤ العين” غالبًا ما يُستخدم بالتبادل مع الحدقة، يظل المعنى الدقيق للحدقة هو الفتحة التي تتحكم في دخول الضوء، بينما الأنسجة المحيطة، أي القزحية، هي التي تحتوي العضلات المسؤولة عن هذا التحكم.
في ختام هذا المقال، نأمل أن تكون قد اكتسبت فهمًا أعمق لماهية بؤبؤ العين وأهميته في عملية الرؤية هذا الجزء الصغير من العين يلعب دورًا حيويًا في تنظيم كمية الضوء التي تدخل العين، مما يساعدنا على رؤية العالم بوضوح تحت مختلف الظروف.
بؤبؤ العين ليس مجرد فتحة بسيطة، بل هو جزء أساسي من نظام معقد يتيح لنا التكيف مع تغيرات الإضاءة والمواقف المختلفة.